وصلت منذ قليل المسيرة والتي خرجت عقب صلاة العشاء من مسجد رابعة العدوية إلي محيط نادي الحرس الجمهوري، بعد أن قطعت شارعي يوسف عباس وصلاح سالم الذي امتلأ عن آخره حتي كوبري الفنجري بمئات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري. وانضم إلي المسيرة التي خرجت من رابعة العدوية أضعاف عددها الأصلي من المواطنين من سكان مدينة نصر الذين أعلنوا تضامنهم مع الشرعية ورفض الانقلاب العسكري علي ثورة 25 يناير والشرعية الدستورية التي أنتجتها الثورة بقيادة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. فيما قامت طليعة من المظاهرة بالتوجه إلي شارع الميرغني؛ قاصدين الوصول إلي قصر الاتحادية إلا أن التعزيزات الأمنية من الحرس الجمهوري وقوات الأمن أغلقت محيط القصر من ناحية شارع الميرغني وشارع هليوبلس وجميع الشوارع المحيطة بالقصر تحسبا لقدوم متظاهرين؛ مما أدي بالمسيرة إلي العودة الآن إلي ميدان رابعة. كما انضم عشرات الآلاف من المواطنين إلي المسيرة التي تتجه إلي جهاز أمن الدولة في الحي السادس بمدنية نصر حيث تجاوز عدد المتظاهرين أكثر من مائة ألف متظاهر علي أقل تقدير، فيما عززت قوات الأمن المركزي من تواجدها في محيط الجهاز حيث انتشر ما يزيد عن خمسين مدرعة وعربة مصفحة في محيط المبني وقام جنود الأمن المركزي بعمل كاردون أمني مشدد حول المبني. وعلي صعيد متصل حاول عدد من عناصر الأمن استفزاز المتظاهرين خلال مرورهم أما قسم ثاني مدينة نصر؛ حيث انتشرت أمام القسم عددا كبيرا من قوات مكافحة الإرهاب المسلحين بأسلحة آلية حيث شكلوا كردونا أمنيا حول القسم بينما قام طلاب الأزهر بعمل كاردون حول المسيرة لمنع أي احتكاك بين الشرطة والمتظاهرين الذين قاموا بالهتاف -سلمية سلمية- للتأكيد علي سليمة تظاهرتهم وعدم نيتهم الاحتكاك بأي من المؤسسات الأمنية أو الشرطية.