نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مسيرة حاشدة فى بلدة كفر كنا بمنطقة الجليل لنصرة الشرعية المصرية وتضامنا مع معتصمي رابعة العدوية واحتجاجا على سرقة الشرعية من قبل قادة الانقلاب العسكري. ووفقا لموقع فلسطينيو 48 فقد انطلقت المظاهرة من مسجد عثمان بن عفان في كفر كنا وشارك فيها الآلاف يتقدمهم الشيخين رائد صلاح وكمال خطيب ومجموعة كبيرة من المشايخ وأبناء الحركة الإسلامية وهم يرفعون اللافتات ويهتفون بهتافات مناهضة للانقلاب وداعين إلى عودة الشرعية لمصر. وجابت المظاهرة الشارع الرئيسي في كفر كنا واختتمت بمهرجان خطابي في ساحة العين قدمه المحامي زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة الإسلامية. وأكد الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في كلمته أن الشرعية ستنتصر حتما واصفا الانقلابيين بمعاكسة التاريخ. كما اتحفت فرقة الاعتصام الحاضرين بأنشودة "في الميدان". كما شمل المهرجان الخطابي كلمة للأستاذ أسعد غانم أثنى فيها على موقف الحركة الإسلامية الثابت والواضح، وأكد أن ما حدث في مصر لم يكن استجابة لإرادة الشعب بل انقلابا عسكريا، وان من خرجوا يوم 30-6 لم يمثلوا الشعب المصري بل الشعب المصري من نراه في اعتصامات تأييد الشرعية الآن. يذكر أن المظاهرة تم بثها على شاشات كل من الفضائيات: الجزيرة، اليرموك، القدس، الحوار، الزيتونة ويمن شباب. وردد المتظاهرون شعارات عدة تؤكد على شرعية مرسي، وترفض "الانقلاب"، بينها "نعم للشرعية.. لا للانقلاب". كما رفع المتظاهرون صورا للرئيس مرسي كتب عليها "كلنا مع الشرعية"، إلى جانب العلم المصري. وكانت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قد أصدرت بيانا منذ أيام حول مجزرة الحرس الجمهوري في مصر استنكرت فيه ما أسمته الجريمة النكراء الغادرة التي أقدمت عليها قوات الجيش والشرطة المشبوهة والفلول الانقلابية. وأضح البيان أن العصابات الانقلابية انسلخت من إنسانيتها حين أطلقت الرصاص الحي على الناس المناصرين للشرعية وهم خشعٌ في صلاتهم , في إشارة واضحة إلى المدى الذي من الممكن أن يصل إليه هؤلاء بعد أن نقضوا العهد وخانوا الميثاق. وقال البيان أن الرصاصات الغادرة التي أطلقت فجرا إنما اغتالت آخر ذرة خوف في قلوب أحرار مصر الساعين لاسترداد ثورتهم ووضعها في مسارها الصحيح لينقلب عندها السحر على الساحر وتكون رصاصات قاتلة للانقلاب الغادر.