نظّمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني مظاهرة في بلدة "كفر كنا" نصرة للقرآن الكريم والحجاب، في أعقاب تدنيس الاحتلال الإسرائيلي للمصحف الشريف وخلع حجاب طالبة داخل المسجد الأقصى. وانطلقت المسيرة من أمام مسجد عثمان بن عفان في قرية كفركنا بمشاركة الآلاف، وجابت الشارع الرئيسي وصولا إلى منطقة العين، حيث ردد المشاركون الشعارات وحملوا اللافتات التي تندد بتدنيس القرآن الكريم والاعتداء على الحجاب.بحسب وكالة "اينا" الاسلامية.
واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي تولى عرافته الشيخ خالد صقر مسؤول الحركة، وتحدث فيه كل ونائبي رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حسام أبو ليل والشيخ كمال خطيب، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان.
وقال الشيخ أبو ليل في كلمته: امتدت يد آثمة قديمة متكررة من أيدي الصهيونية المحتلة وذنبها الاحتلالي الباطل الزائف على قرآننا الذي تعلمنا فيه ألا نفرق بين أحد من رسله فأبت هذه اليد الآثمة والنفس الفاسدة عبر ميراثها وجدودها إلا أن تسيء إلى الأنبياء.
وفي كلمته، قال الشيخ خطيب: "منذ نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948م اجتهدت المؤسسة الإسرائيلية وقادتها في أن يجعلوا هذا الصراع صراعا سياسيا وقوميا ووطنيا واجتهدوا أبدًا ألا يكشفوا عن حقيقة هذا الصراع، وأنه صراع ديني عقائدي حضاري قيمي، إنهم أخفوا حقيقة هذا الصراع لأنهم يعلموا أن إعلان هوية الصراح سيجعلهم ليس أمام 13 مليون فلسطيني إنما سيجعلهم أمام 400 مليون عربي و1500 مليون مسلم، كلهم يعتقدون بنفس الاعتقاد بأحقيتنا نحن المسلمين في المسجد الأقصى المبارك ولذلك اجتهدوا على ألا يكشفوا حقيقة الصراع".
وأكد أن حائط البراق جزء من الأقصى المبارك ليس لليهود حق فيه لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل، لا بحجره ولا بذراته ولا بترابه ولا بهوائه، هذا الحائط هو حائط للمسلمين وهذا الحائط هو حائط البراق الذي هو جزء من المسجد الأقصى المبارك.