اعتبر د. محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، خارطة الطريق التي أعلنها الفريق حسام خير الله، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية السابقة، بأنها خارطة الماضي البئيس وليست خارطة طريق المستقبل. وقال، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): إن ما أعلنه الفريق خير الله من إعلان مجلس قيادة ثورة ووقف العمل بالدستور وحل مجلس الشورى وطلب اعتراف دولي بالنظام الجديد، تستطيع أن تتوقع باقي الخطوات جميعا التي سبق أن عشناها منذ ستين عاما من قرارات فورية لمجلس قيادة الثورة بحل الأحزاب السياسية وتجميد الحياة النيابية وتشكيل محاكم الشعب وإعلان حالة الطوارئ وحملة اعتقالات واسعة لكل من سبق انتماؤه لأي من الهيئات والأحزاب المحظورة والاكتفاء بالاتحاد الاشتراكي والقسم على الميثاق. وأوضح البلتاجي أن ما يتم الآن ليس فقط انقلابا على الشرعية والدستور والثورة وإعادة إنتاج نظام مبارك بل محاولة إعادة إنتاج الستين سنة الماضية كاملة منذ تم الانقلاب على الرئيس محمد نجيب وتم تعطيل الحياة النيابية الدستورية الديمقراطية لعشرات السنين. وأضاف: "من أجل هذا نعلن رفضنا القاطع لهذا الانقلاب وهذه الخارطة مهما كان موقفنا من أداء وأخطاء النظام الحالي الذي يقبل التصحيح أو التغيير بآليات الديمقراطية".