أكد الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن الأعداد الكبيرة التي شاركت في مظاهرات، الأمس، لم تكن مفاجئة له بعد الحشد الإعلامي طوال 45 يوما؛ انتظارا لليوم الموعود والمرتقب ويوم سقوط النظام واحتلال قصر الرئاسة وتنصيب فلان رئيسا جديدا. وقال حماد في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تعامل كل الإعلاميين بلا استثناء مع الأمر على أنه مسألة حياة أو موت لهم شخصيا، وتدخل الكنيسة بكل ثقلها لحشد أكبر عدد ممكن، ووقوف فرقاء الأمس أصدقاء اليوم صفا واحدا من النظام السابق، بجانب مدعي الثورة من رؤساء الأحزاب والكتل السياسية، ظننت أن كل الشعب سيخرج منتفضا على الدستور والقانون والنظام السياسي الذي سيضع المجلس الرئاسي إياه نظاما غيره بدون الرجوع لصوت الشعب. وأضاف حماد للشرطة: "منكم من خان الشعب مرتين، الأولى عندما عذبتم شعبا بأكمله من أجل نظام فاسد، وصل لذروته عندما فتحتم السجون وأطلقتم البلطجية على الشعب لإفشال ثورة 25 يناير، والثانية عندما لوحتم للخارجين عن القانون والدستور ووقفتم تؤازرونهم في 30 يونيو بدلا من تطبيق القانون على حملة السلاح وحراق المنشآت". ووجه حماد رسالة إلى الإعلاميين والمعارضة، قائلا: لقد فشلتم في الحشد وفشلتم بما كذبتم به على الشعب ليصدق أراجيفكم، وأيها السياسيون لقد ظهر أنكم لا تؤمنون بأي نظام سياسي سوى ما يحقق لكم ما تريدون، لا ديمقراطية ولا صندوق ولا حتى شعبا، نصبتم أنفسكم مجلسا رئاسيا ووزراء وتريدون إلغاء الدستور الذي وافق عليه 65% من أبناء الشعب وبدون تفويض من أحد. وأوضح أن الكنيسة وقفت سابقا مع "مبارك" ونظامه الفاسد ضد إرادة الشعب بالرغم أنه هو الذي كان يروع الأقباط ويستحل حرمة الكنائس، والآن تقف الكنيسة مع أعداء القانون والدستور بالرغم أن الأقباط يعيشون آمنين الآن في مصر، فلم يتعد أحد عليهم ولا على كنائسهم ومعتقداتهم، ورفعوا الظالم فوق الأعناق وثاروا على من لم يظلمهم شيئا. وقال لقضاة مصر: "كنتم أدوات نظام مبارك في تعذيب المصريين والحكم الظالم على المعارضين، وها أنتم الآن تريدون عودة نظامه مرة ثانية، إرضاء لمصالحكم وتغييبا لمصلحة شعب بأكمله، وأرى أن الاعتذار واجب، ورحيلكم عن المشهد الآن أوجب، فلن يكون في مصر أصحاب دماء زرقاء بعد ذلك". وتابع: "أعلم أن كثيرا من أبناء الشعب خرج بالأمس مناديا بمطالب إصلاحية، أقول لهؤلاء أنتم أمل مصر وأبناؤها الحقيقيون، وأنا معكم مطالبا بالإصلاح وإزالة الفاسدين في كل قطاعات الدولة، لنبني دولة تسع الشرفاء وتسعدهم، ولا مكان فيها للعاطلين والفاسدين وسراق أموال الشعب".