انتشرت حالة مختلطة بين السخط والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، وتداول النشطاء صورا توضح مدى الحالة التي وصل إليها بعض الثوار بعد رفعهم صور المخلوع، بل وأصبحت بوستراته وميداليات وتحف محفورة عليها صورته تباع عيانا بيانا أمام الثوار في قلب ميدان التحرير الرمز الأول لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق وهزت أركان ملكه حتى استطاع الثوار خلعه من بين جذور فلوله. وفي لهجة ممزوجة بالحسرة والتهكم توضح مدى الحزن على ميدان الثورة، عبر الصحفي إسلام توفيق، عبر حسابه على الفيس، قائلا: "شكرا فلول المخلوع ورافعي صور مبارك في التحرير.. كنتم أبطال اليوم بلا منازع وكشفتم حقيقة المعارضة التي تحالفت معكم سلميا بالقاهرة وبالبلطجة في المحافظات، فيما يأتي آخر فيصور حالة من السخرية التي يعبر عنها من خلال صورة يظهر فيها مبارك عازفا على آلة موسيقية "كمنجة" في لسان حال يقول "ياااه.. ياالميدان". بينما يقول آخر "لم ير تاريخ الثورات ثوارا اجتمعوا فأطاحوا بفرعون فاسد بأكبر ميادين بلادهم وبعد عامين ذهب الأغبياء منهم فرفعوا صورة في نفس الميدان وكالخرف أقنعهم فلوله بالترحم على أيامه التي كفروا بها، هكذا يفعل الرعاع الهمج الذين يتبعون كل ناعق كما وصفهم على بن أبي طالب- رضي الله عنه"، فيجاذبه طرفي الحديث آخر، قائلا "هذه صور النشطاء السياسين مبارك وعلاء وجمال". وعن الموقف ذاته يقول حسن عارف "لما مستعد تتحالف مع الفلول ضد الإخوان عملت ثورة على مبارك ليه"، فيما يقول آخر "أن الميدان تلوث بصور مبارك في كل مكان فلم أعد أرى شكل الميدان قبل الثورة أو في الثورة وأصبح له شكلا غيربا على مصر الثورة". وإلى هذا الوقت ما زالت التعليقات الساخرة والحزينة في آن واحد تتواصل مع تواصل الانتشار الكبير لصور الرئيس المخلوع في الميدان الذي ثار فأطاح به، وبل أصبح اسمه يتردد بينهم وكأنه رمز من رموز الثورة....