يالميدان أغنية لم تكن تمر على أسماع المصريين حتى تترك أثر الميدان ومشاعر الثوار،وحالة الوحدة التى عاشها المصريين طوال عاما كامل على سقوط المخلوع حسنى مبارك. فاليوم 20 أبريل يحتشد ملايين المصريين بميدان التحرير تحت شعار "صامدون...وحازمون..والثورة مستمرة..ولم الشمل..وإخوانيون". فالكل يغنى على ليله ،فالإخوان خرجوا الى الميدان بعد شهر عسل بعيدا عن الثورة وفى أحضان العسكر والبرلمان إعتراضا على إستبعاد خيرت الشاطر مرشح الجماعة نحو الرئاسة،فالوقت الذى رفضت فيه الجماعة النزول بعد سحل فتاة التحرير وقتل متظاهرى محمد محمود،ومجزرة بورسعيد ،خرجت اليوم من أجل المصلحة الشخصية. أما السلفيون بقيادة حازمون ولازم حازم فقد خرجوا لهدف شخصي بعيدا عن "يالميدان" التى إستشهد من أجلها المصريين ،فبعد إستبعاد الشيخ حازم صلاح بسبب جنسية والدته الأمريكية خرج أولاد أبوإسماعيل لإطلاق العنان نحو الميدان ضد اللجنة العليا للإنتخابات متهمين بجاتو بالتزوير لصالح الأمريكان والمجلس العسكرى. وحكاية التيارات الليبرالية والعلمانية فقد خرجت حرصا منها على الثورة التى راح ضحيتها فلذات أكباد المصريين ، فبعد أن أطلق النائب عصام سلطان بمجلس الشعب قانون العزل السياسى وأدخل عليه النائب عمرو حمزاوى بعض التعديلات، جاء دور العسكرى بقيادة المشير طنطاوى ابن النظام القديم وحامى حمى الثورة ،لكى يتم التصديق على قانون العزل السياسى. فاليوم خرج المصريون بإحدى عشرة منصة فى جمعة "الشمل" ..والصمود..فحتى الأسماء لم يتم التوافق عليها ،ومن المنتظر أن تنطلق حرب المنصات بين أبناء الثورة التى ماتوا من أجلها. "يالميدان " ..فمنصة أبناء الإخوان سوف تتجنب سقوط المشير وتنادى بقانون العزل السياسى حفاظا على البرلمان من تهديد العسكرى بالحل، أما السلفيون وأبناء التيار الليبرالى سوف يرفعون شعار يسقط يسقط حكم العسكر. "يالميدان"...أولتراس أهلاوى حكاياته حكاية فالثورة أودت بحياة أكثر من 75 شخص وإصابة أكثر من 1000،لم يكن الأولتراس فى المعادلة بل كان أبن من أبناء الكرة فقط. "يالميدان"..لم يكن إنسحاب حركة 6 إبريل من قبيل الصدفه فبعد أن وصل عدد المنصات فى الميدان الى 11 أصبح الأمر أكثر خطورة وهو مادفع أبناء الحركة فى شهر تأسيسهم الى العودة حتى إشعار أخر. أما النتائج المرجوة قد تكون كالعادة يخرج علينا العسكرى بعد فوات الأوان ليقر ما نادت به المليونية ،فربما يعود أبوإسماعيل الى الرئاسة ،كعادة العسكرى . ولا ننسى أن نبدى تخوفا من مظاهرات اليوم لإختلاف الرؤى والأيدلوجيات "صامدون...وحازمون..عائدون..ضد دولة الفلول".