قال رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي: إن تركيا عاشت ربيعها عام 2002، يوم فوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الديمقراطية، التي عبرت عن رؤى وتطلعات الشعب، وحققت وصوله إلى سدة الحكم. جاء ذلك في كلمة ألقاها "أردوغان" أمام جماهير حاشدة بمدينة "قيصري" وسط تركيا. وتابع "أردوغان" أن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع هو الخيار، فكما للمحتجين مطالب، فإن لهذه الجموع أيضًا إرادة تحترم، مميزًا ما بين المحتجين ذوي المطالب المشروعة، وبين من تسببوا بأعمال عنف، دفع ثمنها الشعب. ووجه نداءً إلى اليساريين وحزب الشعب الجمهوري المعارض، مذكرًا إياهم بالصورة التي رسمت في ميدان تكسيم، والتي كانت عبارة عن تجمع للمنظمات والحركات غير الرسمية وما تبعها من شعارات متشددة وإرهابية. وأبدى "أردوغان" استغرابه من مواقف حزب الشعب الجمهوري المعارض، تجاه ما حصل في "ميدان تقسيم"، وتأييده للمنظمات الإرهابية التي رفعت شعارات تحريضية عنصرية خلال الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن حديقة "غزي" المطلة على "ميدان تكسيم"، هي ملك لجميع شرائح المجتمع التركي. وأوضح "أردوغان" إن المحتجين الذي تسببوا بأعمال العنف في تقسيم، هم أولئك الذين لم يستطيعوا هضم الحالة الديمقراطية التي وصلت إليها تركيا، وإن الشريحة التي قامت بأعمال العنف في "تقسيم" هي تلك الشريحة التي تصنف نفسها فوق الشعب، وأنها تدعي العلم والمعرفة دون بقية الشعب