اختتمت في أديس أبابا، صباح اليوم الثلاثاء، مباحثات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، بالاتفاق على إطلاق المشاورات على المستويين السياسي والفني بمشاركة السودان لتطبيق توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بالسد، وبتأكيد وزارة الخارجية الإثيوبية على التزامها بنهج تحقيق المكاسب الجميع كأساس للتعاون المشترك، وكذلك باتفاق الجانبين على بذل قصارى جهدهما لتعزيز علاقات التعاون بين مصر وإثيوبيا. واتفق الجانبان، في بيان مشترك تلاه وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، على أهمية مواصلة الحوار والاتصالات بين الجانبين؛ من أجل متابعة نتائج هذا الاجتماع، وأعلن أدهانوم قبوله الدعوة التي قدمها وزير الخارجية محمد كامل عمرو لزيارة القاهرة في المستقبل القريب. وقال البيان إن "وزير الخارجية محمد كامل عمرو ونظيره الإثيوبي تادروس أدهانوم أعاد تأكيد التزامهما بدعم العلاقات الثنائية بين بلديهما، وتنسيق جهودهما للوصول إلى تفاهم إزاء كافة المسائل العالقة بين البلدين في إطار من الثقة والانفتاح، بما يبني على التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين. وأكد الوزيران رغبتهما لتعميق الحوار بينهما حول عدد من التحديات التي تواجه القارة الإفريقية بوجه عام، وخاصة إقليم حوض النيل". وأضاف البيان "فيما يخص سد النهضة الإثيوبي، اتفق الوزيران على أنه بموجب مراجع الإسناد الخاصة بلجنة الخبراء الدولية، على البدء فورا في مشاورات بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول كيفية المضي قدما في تنفيذ توصيات اللجنة، بما في ذلك الدراسات التي تم التوصية بإعدادها، رحب وزير الخارجية الإثيوبي بالمبادرة المصرية لبدء المشاورات بين وزراء الموارد المائية والخارجية في البلدان الثلاثة، على المستويين الفني والسياسي؛ لضمان تنفيذ التوصيات المشار إليها أعلاه".