تصاعدت حملات التسخين المتبادلة من جميع أطراف المعادلة السياسية فى مصر مع اقتراب موعد 30 يونيو الوهمى الذى حددته قوى معارضة وأخرى فلولية أعلنت استهدافها إسقاط الرئيس محمد مرسى. المعارضة ذات الصبغة الفلولية أكدت أنها لن تترك الشارع إلا إذا حققت النصر المبين وأسقطت الطاغية الذى تم اختياره فى أول انتخابات حرة بعد ثورة يناير حيث تجرأ على المصريين واستطاع أن يصمد لمدة عام فى حين أن الديمقراطية الحديثة التى يتبناها اليساريون والعلمانيون ومعهم "شوية فلول" لا تسمح ببقاء الرئيس أكثر من 24 ساعة، ولكن "مرسى" حطم جميع الأرقام القياسية وظل فى الحكم طوال هذه الفترة مما يهدد الحريات التى انتزعناها بعد الثورة! المتمردون أكدوا أنهم حصدوا أكثر من 15 مليون استمارة، ومن ثم من حقهم أن يشكلوا مجلسا رئاسيا مدنيا يختارون فيه حمدين صباحى أو محمد البرادعى أو عمرو موسى، الذين انسحبوا أو فشلوا فى الانتخابات السابقة، بالإضافة إلى ممثل من الجيش الذى عاد إلى ثكناته وطلق السياسة بالثلاثة، ومفيش مانع من مندوب من الأمم المتحدة! وفى المقابل قام بعض الإسلاميين بالتسخين وإعلان التعبئة العامة استعدادا للمعركة الحربية التى ستدور رحاها على أرض مصر المحروسة.. فى حين قام مؤيدون للرئيس بالاحتشاد فى عدة ميادين من أجل دعم الرئيس الذى تكالب عليه الفاشلون. العجيب أن المعارضة تدعى أن 30 يونيو نهاية الإخوان، وفى المقابل يقول المؤيدون إن هذا اليوم هو نهاية المعارضة التى سينكشف أمرها وينفضح تزويرها عندما يكتشف الناس أن ال 15 مليون استمارة لم يأت منها سوى المئات أو الآلاف على أقصى تقدير. وما أريد أن أقوله بوضوح.. إن يوم 30 يونيو سيكون مثل كثير من الأيام التى ادعى فيها أعداء الفكرة الإسلامية أنهم سيجهزون فيها على الإخوان وسيسقطون الرئيس، وفى كل مرة يبقى الإخوان وتزداد قوة الرئيس وخبراته فى الحكم، فى حين تظل قوى المعارضة محلك سر، فلا جديد لديها إلا مزيد من المظاهرات غير الحاشدة التى لا تغنى ولا تسمن من جوع. فهذا اليوم لن يكون نهاية السلطة أو المعارضة، لكن من المؤكد أن فشل المتمردين سوف يصب فى صالح "مرسى" والإسلاميين؛ حيث ستكون مؤشرا مهما على أن الرئيس لن يكمل فقط دورته الأولى التى يتبقى منها 3 أعوام بل يؤشر على أن الحقبة المقبلة سوف يسيطر عليها الإسلاميون؛ حيث سيحصدون ثمن صمودهم لأن من يواجه كل هذه المؤامرات ومحاولات الإفشال الداخلية والخارجية سوف يصبح أقوى ويحوز ثقة الشعب المصرى ودول المنطقة والعالم، الأمر الذى سيصب فى خانة من وصلوا الى السلطة بانتخابات حرة ونجحوا فى امتصاص كل المؤامرات وحافظوا على الجيش وتماسك الدولة المصرية رغم الصعاب والأزمات التى واجهها الوطن. وأختم كلامى بمؤشرات حول الأداء الاقتصادى خلال الشهور العشرة الماضية تقول إن الوطن سيتغير للأفضل إن شاء الله وتكذب البوم والغربان الذين ينشرون اليأس والإحباط. - صادرات مصر تقفز بنسبة 35 % خلال حكم مرسى. - زيادة الاحتياطى النقدى إلى أكثر من 16 مليار دولار. - توقعات بزيادة توريد القمح إلى أكثر من 4 ملايين طن. - حل مشاكل مئات المصانع المتعثرة. - ضخ أكثر من 6 مليارات دولار استثمارات أجنبية. أيام مشرقة تنتظرنا قبل وبعد يوم 30 يونيو إن شاء الله.