بدأ العد التنازلى لتظاهرات 30 يونيو، التى دعت لها حملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، بتصعيد المعارضة ضد نظام الحكم، وإعلان جبهة الإنقاذ الوطنى، رفضها لأى حوار مع الرئاسة أو جماعة الإخوان، التى بدأت بدورها حرب تسريبات ضد قيادات المعارضة، وصفها البعض ب«شائعات لشق الصف» فى الوقت الذى اتهمت فيه « تمرد» أنصار الرئيس بالاعتداء على أعضاء الحملة فى المحافظات. وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى وقف جميع أشكال الحوار مع النظام الحالى أو مع جماعة الإخوان وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، مؤكدة دعمها الكامل لحملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، ودعم تظاهراتها التى دعت إلى تنظيمها يوم 30 يونيو الجارى لإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وقال عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى والقيادى بالجبهة، إن خطتهم لما بعد 30 يونيو تتمثل فى طرح فكرة اللجوء للاعتصام بالميادين، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى لإدارة البلاد، وإن المطلب الوحيد للمعارضة فى يوم 30 يونيو هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبدأت حرب شائعات وتسريبات بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة من جانب وبين المعارضة ممثلة فى جبهة الإنقاذ ونشطاء الثورة من جانب آخر.
وفيما تداولت صفحات إخوانية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، أمس تسريبات عن نقاشات ولقاءات مع المعارضة، من بينها حوار عبر وسيط مع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، على عدم المشاركة فى 30 يونيو مقابل مكاسب سياسية، وتفاهم مع أحد قيادات الجبهة «الذى سافر»، نفى سيد الطوخى، القيادى بالتيار الشعبى وجود أى لقاءات بين صباحى والإخوان، مؤكدا أن تلك الشائعات تستهدف تفتيت جبهتها وشق الصف قبل تظاهرات «تمرد».
وقال المتحدث الرسمى باسم الجماعة، أحمد عارف ل«الشروق»: وفقا لما يتوفر لى من معلومات لم تحدث لقاءات بين صباحى وقيادات بالجماعة.
واتهمت حملة «تمرد»، أنصار رئيس الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على عدد من أعضائها، مساء أمس الأول، فى الإسكندرية والمنصورة وسرقة استمارات سحب الثقة منهم.
وفى إطار التصعيد التميهدى للمعركة كشف أحمد حسنى، المنسق الإعلامى لحملة «تجرد» المؤيدة للرئيس محمد مرسى، عن أن الحملة بالتنسيق مع عدة قوى وتيارات سياسية مختلفة، قررت النزول فى الشوارع والميادين من يوم 28 يونيو إلى أن تستقر البلاد، ولمواجهة أى فوضى أو أى تخريب قد يحدث فى أى مكان.
فيما قال الأمين فرج أحمد، المنسق العام لائتلاف قوات الأمن المركزى، إن جميع الأفراد على مستوى الجمهورية اتفقوا فيما بينهم على عدم تنفيذ أى أوامر تصدر إليهم من قيادات وزارة الداخلية بالتعامل «العنيف» ضد المشاركين فى مظاهرات 30 يونيو، مؤكدا أن دورهم سيتركز فقط على حماية المنشآت العامة، ولن يؤمنوا مقار جماعة الإخوان