أعلن م. سيد حزين رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشورى أنه لا يمكن لأحد التلاعب في حصة مصر التاريخية من المياه، والتي تقدر ب 55,5 مليار متر مكتب منذ عام 1929 ، ويجب علينا المحافظة على حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة. وأضاف حزين في حواره مع برنامج "ملفات مصرية" على فضائية "مصر 25" مساء أمس السبت، أنه سيعقد اليوم الأحد مؤتمرا مغلقا يضم لجنة الزراعة والري ولجنة الشئون الأفريقية ولجنة الصناعة والطاقة ولجنة الأمن والدفاع القومي وبحضور الوزراء المختصين، وذلك بعد وصول تقرير اللجنة الثلاثية، يعقبه مؤتمرا صحفيا للإجابة على سؤالين هل كمية المياه التي ستخزن في خلف سد النهضة ستؤثر على حصة مصر، والثاني هل الدراسات تؤكد سلامة إنشاء هذا السد في هذه المنطقة خاصة أنها منطقة زلازل وبراكين، لافتا أنه في حالة انهيار السد ستغرق الخرطوموالقاهرة وسيصل ارتفاع المياه في شوارع القاهرة إلى مترين. وأشار أن كمية المياه التي سيحجزها سد النهضة الأثيوبي في العام الأول والتي تقدر ب 25 مليار متر مكعب، لن تؤثر بشكل كبير على مياه نهر النيل، فكمية المياه خلف السد العالي تكفينا لمدة عامين، ولكنها ستتسبب في التأثير على كفاءة توربينات السد العالي إذا نقص مستوى ارتفاع المياه عن 197 متر، مؤكدا أن المشكلة ستحدث إذا أرادت أثيوبيا تخزين 74 مليار متر مكعب مرة واحدة. وحول تمويل سد النهضة قال رئيس لجنة الزراعة والري أن البنك الدولي تبرأ من تمويله، لأنه على علم بعدم وجود تفاهم بين الدول الثلاثة ، لافتا أنه لا يستبعد تمويل الكيان الصهيوني لهذا المشروع. وأكد أن مصر أمامها أكثر من طريق لحل هذه المشكلة بداية من الدبلوماسية الشعبية والرسمية، بالإضافة إلى البرلمان الإفريقي والدولي، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي والتي لها سابقة في حل مشاكل مماثلة ، وكذلك مجلس الأمن. ووجه حزين دعوة إلى البرلمان الإفريقي لعقد جلسة طارئة في مصر، لمناقشة الآثار المترتبة على بناء السد، وكذلك ضرورة متابعة مجلس الأمن والسلم الافريقي لهذه المشكلة التي يمكن أن تؤدي إلى حرب بين البلدين، قائلا: "أخر العلاج الكي".