واصل منسوب النيل ارتفاعه أمام السد العالي، حيث سجل ارتفاع 173 متر و 24 سنتيمتراً، بزيادة 8 سنتيمترات عن منسوب الذي سجل 173 متر و 16 سنتيمتر. وأوضح التقرير الذي تلقاه الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري أن كمية المياه الوارده إلى بحيرة ناصر قد بلغت 525 مليون متر مكعب من المياه في حين بلغت يوم الأربعاء الماضي 440 مليون متر مكعب، أي أن الزيادة في الوارد قد وصلت في 3 أيام إلى 85 مليون متر مكعب من المياه. وأشار التقرير إلى أن كمية المياه المنصرفة خلف السد العالي –عند خزان أسوان- قد بلغت 135 مليون متر مكعب من المياه في حين بلغت يوم الأربعاء الماضي 140 مليون متر مكعب من المياه. واكد قنديل أن الفيضان هذا العام يسير بمعدلات جيدة، وأن هذه الكمية كافية لتلبية احتياجات الزراعة والصناعة، وتوفير مياه الشرب وتشغيل الملاحة على امتداد النهر، وتوليد الطاقة الكهربائية المطلوبة. ومن جانبه قال الدكتور مغاوري دياب خبير المياه الدولي ل"الدستور الأصلي" إن التأثير السلبي لسد "النهضة" الأثيوبي لن نشعر به في الوقت الحالي بل مع تشغيل السد، وحجز المياه لتوليد الطاقة الكهرومائية حيث أن التوربينات تحتاج إلى كمية ثابته من المياه لن يتم تصريفها لأنها ضرورية لتشغيل التوربينات، عكس المياه التي سيصرفها السد لضمان حركة التوربينات بشكل مستمر وتوليد الطاقة الكهرومائية المطلوبة، حتى مع المياه التي سيتم تصريفها سيأتي لنا الفيضان في غير موعده مما سيتسبب في فساد العديد من الزراعات والصناعات، وأشار إلى أنه من الضروري أن تمدنا أثيوبيا بكافة الدراسات المتعلقة بالسد حتى ندرس كل الإيجابيات والسلبيات المحتملة عند تشغيل السد على مصر، والعمل على درء هذه السلبيات، مؤكداً أنه بعد مغادرة زيناوي للقاهرة ستعقد الآمال على زيارة قنديل لأثيوبيا والتي سيتم معها تحديد سير عمل اللجنة الثلاثية المصرية السودانية الأثيوبية لتقييم سد "الألفية العظيم".