أكد د. أحمد فرحات، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، أن نتيجة تقرير لجنة تقصي الحقائق حول وفاة الطالب محمد ممدوح عبد العزيز الطوخي بالمعهد العالي للهندسة بمدينة الشروق أثبت وجود إهمال وتقصير طبي من الطبيب المناظر للحالة، تمثل في التأخر في مناظرة الحالة، وعدم تركيب خط وريدي وإعطاء محاليل، وعدم مصاحبة المريض أثناء نقله في حالة تشنج، مشيرا إلى أن هذا الإهمال ليس هو السبب في وفاة الطالب. وأضاف أن الحالة المرضية للطالب المتوفى بدأت قبل وفاته بفترة تقترب من أسبوعين وقد تزيد، وأن السبب المباشر للوفاة هو فشل وظائف التنفس والدورة الدموية نتيجة نزيف حاد بالمخ، وأن نزيف المخ المؤدي للوفاة نتج عن حالته المرضية..الليوكيميا، (انخفاض مستوى الصفائح الدموية وارتفاع نسبة حدوث التجلط المنتشر داخل الأوعية الدموية)، وليس نتيجة خطأ طبي بالعلاج داخل المعهد، وأن القيء الدموي لم يكن بسبب عقار الريومافين، ولكنه أيضا بسبب حالته المرضية نظرا لعامل الوقت. وقال فرحات: إن اللجنة اجتمعت بتاريخ 29/4/2013م بمكتب عميد المعهد، وقامت بمناقشة الإدارة الطبية بالمعهد، وبعض ممثلي اتحاد الطلاب بالمعهد، والطلاب زملاء الطالب المتوفى، ثم توجهت اللجنة إلى مستشفى نور الشروق للوقوف على حالة الطالب الطبية بعد نقله من المعهد وقبل نقله إلى المركز الطبي العالمي، كما توجهت اللجنة إلى المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية للوقوف على التقرير الخاص بالطالب المتوفى. وأوضح أن اللجنة قامت بعمل بعض التوصيات منها توفير سيارة إسعاف بالمعهد لسرعة نقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المتخصصة للعلاج، وتغيير المعتقد عند أطباء وممرضات المعهد بأن دورهم يشمل الإسعافات الأولية اللازمة للحفاظ على حياة الطلاب والعاملين بالمعهد لحين نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة حال تعرضهم لأزمات صحية، والنظر في كيفية تعيين أطباء وممرضات المعهد بحيث يكون معيار الكفاءة هو المعيار الأساسي في التعيين. ولفت إلى وجوب إعطاء أطباء وممرضات المعهد دورات متكررة في كل ما هو حديث في الجوانب الطبية وما من شأنه أن يرقى بمستواهم العلمي، وزيادة توعية آداب مزاولة مهنة الطب، مع إعادة تقييم المستوى العلمي والإكلينيكي لأطباء وممرضات المعهد، ووضع معايير ثابتة للتجهيزات الواجب توافرها بعيادات المعاهد والجامعات؛ لتحقيق الأهداف المنشودة من علاج الحالات الطارئة البسيطة، وكذلك توفير الإسعافات الأولية اللازمة.