"ابدأ بنفسك بص فى مرايتك.. مش كل مرة تقول برىء، واجه حقيقتك خليك لمرة تكون جرىء، اصحى بنفسك شوف العيوب، ابدأ بنفسك اغلط وتوب، ما تلومش غيرك صفى القلوب، غير حياتك احلم بذاتك، خلى مبادئك لازم تكون، لو قطر فاتك لازم تكون". تلك هى الدعوة التى ولدت مع الثورة وتلك هى إحدى أغنيات فريق "إيجيبتوس باند" الغنائى والذى تأسس ككثير من الفرق الغنائية فى فترة ما بعد الثورة متأثرين بالروح الجديدة التى اجتاحت صفوف الشعب وأوجدت بدافعهم رغبة فى التغيير الخارجى والداخلى. هذا التغير الذى امتد لصفوف الفنانين فدفعهم للبحث عن تقديم ما هو جديد يخلعون به عباءة حقبة عانينا منها جميعا فشمل التغيير الموضوعات والشكل والأسلوب، وهذا ما وجده فريق إيجيبتوس فى موسيقى "الجيبسى الإسبانية" ومنها أيضا استمدوا اسمهم ليقدموا لونا متميزا من الموسيقى يدمجون فيه ما بين الفن الإسبانى ذى الجذور والصلة العربية بالفن الشرقى العربى الحديث فيقدمون الكلمة المصرية العامية الخفيفة والمعبرة مع الموسيقى الإسبانية الرشيقة المداعبة للآذان، ليجدوا أداتهم التى يستخدمونها لخدمة مجتمعهم الباحث عن التغيير من الأداء المتميز لمجموعة من الفنانين عازفين ومطربين وهم: فى الغناء كل من كاريم ياقوت وفارس، وفى العزف على الجيتار مؤسس الفريق أحمد عثمان وإسلام الشريف وهانى خلف وضياء، بالإضافة إلى أحمد الغزالى على آلة "الكاخون" وهى آلة إسبانية الأصل على شكل صندوق خشبى مفرغ يحوى بداخله ثمانية أوتار مشابهة لأوتار الجيتار. وحتى لا تنسى كلمات الراحل صلاح جاهين "ياللى انت بيتك اش مفروش بريش، تقوى عليه الريح يصبح مافيش، عجبى عليك حواليك مخالب كبار، ومالكش غير منقار وقادر تعيش" يتغنى بها الفريق على أنغام إسبانية تعود بنا إلى زمن الكلمة الحقيقية التى حلمت فى الماضى بالتغيير وتعود بنا كذلك إلى اللحن الخلاب لتجدد بداخلنا حلم التغيير. وهذا ما يؤكده أعضاء الفريق دائما والذين اتخذوا من القضايا الاجتماعية كل موضوعات أغانيهم، مبتعدين عن الموضوعات العاطفية، فهم يرفضون الروح الانهزامية فيغنون "مش عجبك حالك ليه، ليه دايما شايف الدنيا مش جاية معاك، ماتقولش هتعمل ايه، مانت مش باصص خالص أدامك، ارمى حمولك وراك، حس بقيمة أيامك، خطط وارسم أحلامك، مانطلعش خطوة أدام لو بصينا تحتينا، ممكن تكون صعبة الدنيا، شوف الحياة بعيون تانية، لو عايزين ننجح حقيقى لازم نواجه نفسينا.