'أيمن سردار' مطرب شاب يكتب ويلحن ويغني بخمس لغات ومن هنا فنحن نراهن عليه بقوة مطربا للأيام القادمة, نظرا لأن تجربته الغنائية تختلف كل الاختلاف عن عشرات التجارب التي نشهد ولادتها كل يوم في الغناء, تجربة خاصة جدا قادرة علي الهروب بالمستمع إلي عالمها الخاص, لايغني مفردات ولا ألحانا مستهلكة ولكنها يحاول أن يضيف لقاموس الغناء المصري كلمات وألحانا جديدة مختلفة. فعلي سبيل المثال يغني قائلا:' متقليش انك فاهم عني/ لأن سنك ضعف سني/ سبني اغلط/ سبني أغني/ سبني أكون انسان/ لو فاهم انك أقوي مني/ عشان فالدنيا قبل مني يوضع سره في أضعف خلقه', أو يقول في أغنية آخري:' مكان ما في شمس تلاقيني/ ساحره كياني و بتناديني/ إجري ورايا يا سنيني متياللا/ حاولي تحصليني',أو يغني للصمت قائلا' عمر الناس سنين/ وصمتي عمره قرون/ ليه أقلق ليه احتار/ صمتي أسرار الكون/ لا تكبر ولا بنطوي/ مش سلبي ولا مجنون/ لكن كل الاحرار/ فكوا قيودهم بسكون', ويغني للعتال الراضي برزقه فيقول:' أبص يمين أبص شمال/ ألاقي محال دوام الحال/ و مش من السهل أكون عتال/ في دنيا تقيس رجال بالمال/ أكولها حلال و لو عتال/ وفقري وسام علي صدري/ ليل و نهار أنا شغال, و راحة البال أنا أجري', فنان شاب يكتب ويلحن ويغني مثل هذا الكلام في ساحة يتزعمها' أوكا وأورتيجا' و'سعد الصغير' و'شعبان عبدالرحيم' وغيرهم من الذين أساءوا لمهنة الغناء, لابد أن تقف أمامه بقدرهائل من التقدير, وندعمه حتي لا يزوره الإحباط والاكتئاب. أيمن عشق في صباه ومراهقته الغناء وكثيرا ما حلم بالوقوف علي المسارح يغني, وخلفه فرقة موسيقية تعزف أرق وأجمل المقطوعات السيمفونية, وفي هذه الفترة كان الغناء يملأ رئتيه, و' الوكمان' صديقه الوفي الذي يصاحبه في كل مكان يذهب إليه, وأصوات' ريكي مارتن, ومايكل جاكسون,ويتني هيوستن, وكل فرق البوب العالمية' في أذنيه علي الدوام, ورغم حبه للفن عامة والغناء خاصة, لكن حبه لابن عمه وتعلقه به جعله يسير علي دربه ويدرس مثله في كلية الهندسة, وبعد تخرجه منها بتفوق كان عليه أن يختار إما أن يكون مهندسا أو مطربا, فاختار الغناء, وذهب إلي كندا لدراسة الموسيقي التصويرية, وهناك ذاق حلاوة دراسة شيء يحبه, فبذل قصاري جهده, ليتم تعليمه بسرعة ليعود ليملأ مصر بالموسيقي, وبعد عودته كان حلم الغناء بعيدا عن خياله, إلا أن تم ترشيحه لبطولة فيلم سينمائي وكان عليه أن يتدرب' صولفيج' علي يد الفنانة الرائعة' إيمان يونس' مطربة فريق المصريين التي استمعت إليه وأعجبت بصوته, وطلبت منه الانضمام لفريق المصريين, مع المبدع' هاني شنودة' الذي آمن بموهبته, ولظروف إنتاجية لم يظهر الفيلم للنور, وفي عام2009 استمع الجمهور لصوت أيمن لأول مرة, ومنذ هذا اليوم يحاول المطرب الشاب أن يمنح الغناء فيتامينات تقوية, ومضادات حيوية ضد الملل والمفردات الاستهلاكية, فأغانيه هي أغاني الحياة والصدق والحب الحقيقي والمعاناة المكللة بالرضا.