تناقش كلية التربية بجامعة الزقازيق، الأربعاء القادم، رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة لمياء محمد الهادي، المعيدة بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية، والتي تحمل عنوان فاعلية استخدام أفلام الكرتون التعليمية لتنمية بعض المفاهيم الأولية للحاسب الآلي لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي. ويشرف على الرسالة، الدكتور سامي محمد على الفطايرى، أستاذ المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم، والدكتور إبراهيم أحمد السيد عطية، أستاذ المناهج وتكنولوجيا التعليم، وتتكون لجنة المناقشة من الدكتور عبد العزيز طلبة، رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة المنصورة، والدكتور مجدي إبراهيم إسماعيل، أستاذ المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم المساعد بجامعة الزقازيق. وتلقى الرسالة في البداية الضوء على الطفولة، مؤكدة أنها من أهم المراحل العمرية تأثيرًا في شخصية الفرد، حيث ينمو الطفل جسميًا وعقليًا واجتماعيًا ووجدانيًا، متأثرًا بالبيئة الثقافية والاجتماعية والتربوية التي يحيا فيها، فتتشكل قدراته المعرفية والمهارية وتتمايز الاتجاهات والميول وأوجه التذوق والتقدير لديه، ولذلك يرى كثير من المربين أن تزايد الاهتمام بهذه المرحلة يأتي من كونها صانعة المستقبل وواحدة من معايير التقدم. وتشير رسالة الماجستير، إلى أن مرحلة التعليم الأساسي تركز على احترام ذاتية الأطفال وتنمية تفكيرهم الإبداعي المستقل، كما تحرص على تشجيعهم على التعبير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنيا وتعويدهم على العادات الصحية السليمة، ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتذوق الموسيقى والفن. وتوضح الرسالة، أن فلسفة التعليم الأساسي تقوم على أساس أن التعلم والعمل واللعب أمور متكاملة، فالطفل يتعلم أثناء اللعب، ولا مكان في هذه السن المبكرة للمواد الدراسية المنفصلة، بل الأصل أن تقدم للطفل الخبرات التربوية المتنوعة بشكل مترابط ومتكامل. وتؤكد أن هناك العديد من الإيجابيات لاستخدام أفلام الكارتون التعليمية في العملية التعليمية بشكل عام، وإن كان هناك بعض السلبيات التي يتعين مواجهتها، لجعل رسالة فيلم الكرتون أكثر تأثيرًا على سلوك الطفل. وتلفت إلى أن الواقع التعليمي يتطلب ضرورة العمل على توظيف أفلام الكرتون التعليمية في تنمية اتجاهات أو ميول أو قيم معينة على الصعيد الوجداني، أو تنمية أنماط متعددة من التفكير أو تطوير قدرات عليا معرفية، أو التفكير فيما وراء التفكير، على صعيد المعرفة، كما يمكن توظيفها في تنمية الجانب المهاري القائم على الفهم والسرعة والدقة في أداء عمل من الأعمال. وشددت الرسالة على حاجة التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي إلى تنمية بعض المفاهيم الأولية الخاصة بالحاسب الآلي، ولفتت إلى وجود قصور فى الطرق التي تقدم بها هذه المفاهيم إلى تلك الفئة. وتوصلت الدراسة إلى فاعلية استخدام أفلام الكرتون التعليمية في تنمية بعض المفاهيم الأولية للحاسب الآلي في مرحلة التعليم الأساسي. وأوصت الدراسة بإعادة صياغة بعض أجزاء من محتوى المادة على نحو مشوق يمكن من خلاله جذب انتباه التلميذ للمادة الحاسوبية المتعلمة، كما قد يشكل دعامة أساسية لبلورة المفاهيم الصعبة في صورة مبسطة يسهل على التلاميذ إدراكها. كما طالبت بتقديم نموذج لأفلام الكرتون المناسبة للتلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي، لمساعدة التلاميذ على تعلم موضوعات الحاسب الآلي بصورة أكثر تشويقًا وارتباطًا بالمرحلة العمرية التي يمرون بها. وأشارت الدراسة إلى ضرورة تقديم شكل جديد من أشكال التعليم البصري الذى يمكن استخدامه مع التلاميذ لإكسابهم مهارات ومعارف مختلفة، كما يمكِّن القائمين على التدريس الاستعانة به كنماذج يمكن استخدامها في المواد الدراسية القائمة على استخدام الحاسب في التعليم والتعلم.