قررت محكمة جنايات الإسكندرية، إرجاء النطق بالحكم على ضابط أمن الدولة أحمد مصطفى كامل البرعي، المتهم الرابع بقتل السيد بلال، والذي سبق أن صدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد، إلى جلسة 17 يونيو. وعقدت المحكمة جلستها اليوم الأحد، برئاسة المستشار مصطفى تيرانة، وعضوية كل من المستشارين ممدوح بدير، وطارق محمود. وطالبت النيابة بتطبيق الأحكام الصادرة ضد المتهم غيابيا بالسجن المؤبد، فيما دفعت هيئة المدعين بالحق المدني، ومن بينهم المحامي ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب، بأن شهادات المجني عليهم تفيد بأن المتهم كان الضابط المسئول عن تعذيبهم بالكهرباء، مستدلين بإفادة المتهم الأول خلال التحقيقات التي باشرتها النيابة. وعلى الجانب الآخر، دافعت هيئة المحامين عن المتهم، بأن حداثة عهده بالعمل في مباحث أمن الدولة، لا يخوله للمشاركة في تحقيقات بحجم كارثة كانفجارات كنسية القديسين، التي وقعت عشية رأس السنة الميلادية. وكان المتهم قد حضر إلى المحكمة صباح اليوم، بصحبة عدد من الضباط في زى مدني، وأشارت مصادر حقوقية إلي أنهم من ضباط جهاز الأمن الوطني، فيما اتخذت المحكمة إجراءات بتأمين القاعة . وكان الضابط المتهم، قد صدر ضده الحكم غيابيا بالسجن المؤبد 25 عاما، حيث وجهت له النيابة تهمه بالاشتراك في قتل السيد بلال، والقبض عليه بدون وجه حق وتعذيب زملائه على خلفية التحقيقات معهم في أحداث تفجيرات كنسية القديسين، قبل أن يقوم بتسليم نفسه لتعاد إجراءات محاكمته . يذكر أن، محكمة جنايات الإسكندرية قضت يوم 20 ديسمبر الماضي، ببراءة الرائد محمود عبد العليم أحد ضباط جهاز أمن الدولة "المنحل"، والذي سبق وحكم وعليه بالسجن المؤبد في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال، كما قضت في جلسة 16 أبريل الماضي بمعاقبة الضابط أسامة الكنيسي أحد ضباط أمن الدولة بالسجن 15 عاما، وكذلك معاقبة ضابط آخر حضوريا بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، والمؤبد 25 عاما غيابيا لضابط آخر في نفس القضية .