السلام عليكم، لى ثلاثة أشقاء يكبروننى، شقيقى الأول وهو الأكبر تعدى عامه الخمسين والثانى والثالث فى الأربعينيات. مشكلتى أنهم لا يحافظون على الصلاة حيث تقتصر صلاتهم على يوم الجمعة فى المنزل وإن كان أخى الأصغر يصلى فى المسجد أحيانا الذى كثيرا ما ينوى المداومة على الصلاة لكنه لا يستمر، وظنى أن عدم مداومة أشقائى على الصلاة هو فهمهم الخاطئ لرحمة الله وأن المسلمين جميعا يدخلون الجنة. أخشى من غضب الله عليهم ،خاصة أنهم يتمتعون بصفات حميدة ولكنهم لا يدركون أهمية الصلاة رغم أن زوجاتهم يحرصن على الصلاة ويحثونهم عليها كثيرا.. فماذا أفعل؟ يجيب عن هذه الاستشارة الشيخ عبد الخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين، فيقول: أختى الفاضلة جزاك الله خيرا على حرصك وخوفك على أشقائك، فالصلاة فريضة من فرائض الإسلام وهى ركن عملى له أهميته، فهى علاقة خاصة بين العبد وربه حيث قال الله فى كتابه العزيز " إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، وورد أيضا "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"، فالله يعلم أن الشيطان يسعى دائما ليبعد المسلم عن الصلاة لأنها جوهر الإسلام؛ حتى الذى يصلى لا يتركه الشيطان. لذا استعينى أختى الكريمة بالصبر، وادعى أشقاءك إلى الصلاة والمداومة عليها بالحسنى واستخدام الأسلوب غير المباشر معهم، مع الاستعانة بالمقربين من الأعمام والأخوال والأقارب والأصدقاء أو كل من له تأثير عليهم، فكم من أخوات فاضلات كن يحملن الشكوى نفسها ولكن بالصبر تحقق مرادهن. أختى الفاضلة، لا تنسى الدعوة لهم بالهداية؛ بل عليك المداومة على صلاة الحاجة من أجلهم، ولا تتركى فرصة تعينك دون أن تلجئى إليها فتعاونى مع زوجاتهم من أجل دعوتهم للصلاة، فالزوجة عليها دور مهم ولكن من خلال استخدام اللين والأسلوب غير المباشر أيضا حتى لا يتحول الأمر إلى عناد بينهم، مع الحرص على عدم التجريح والإيذاء النفسى حتى لا ينزل الشيطان ويؤدى إلى خراب. انصحى زوجات أشقائك بتهيئة المنزل من خلال تشغيل القنوات الدينية والاهتمام بتهيئة الوضوء لهم والمكان للصلاة.