طالب عدد من أعضاء الجمعيات والروابط الثقافية وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، بضم الجمعيات الثقافية إلى وزارة الثقافة بدلا من وزارة الشؤون الاجتماعية التى لا تهتم بالكيانات الثقافية، مؤكدين ضرورة تدخل مجلس الشورى لتعديل وتضمين قانون الجمعيات الأهلية الجديد نصا صريحا على نقل تبعية الكيانات الثقافية إلى وزارة الثقافة. وأكدت الروابط الثقافية خلال الندوة التى عقدها ممثلو الجمعيات والروابط الثقافية بنقابة الصحفيين تمهيدا لإطلاق كيان موحد يعبر عن الروابط الثقافية على مستوى الجمهورية مساء اليوم على هامش صالون الوردانى ناصف، أنهم يرفضون بشكل قاطع استمرار تسجيل الرابط الثقافية والأدبية فى وزارة التضامن، موضحين أنهم سيبذلون كافة جهودهم للضغط على المؤسسة التشريعية ووزارة الثقافة لضمهم إليها ودعمهم ماديا من ميزانية الوزارة باعتبارها الجناح الآخر "الشعبي" للثقافة المصرية معربين عن اتجاههم لتشكيل قوة ضغط لمقابلة الوزير لطرح قضية الأدباء عليه. ووجه المثقفون المشاركون في الندوة رسالة مفادها أن "كيانات الثقافة الرسمية غابت عن القيام بدورها في ظل ضعف الكيانات الشعبية الرسمية للأدباء نتيجة ضعف التمويل الحكومى لها مما يدفعهم للاعتماد على جهودهم الذاتية، كما أن الحراك الثقافى مغلق على الأدباء وليس هناك تفاعل من الجمهور نتيجة الإهمال المتعمد للثقافة على مدى 3 أعوام. من جهته، أكد الشاعر شريف الفار، رئيس المركز العربي للإبداع الثقافى، أن أغلب المثقفين انكفى على ذاته نتيجة رفع الدولة يدها عن دعم الأنشطة الثقافية للجماعات المستقلة، خاصة الجمعيات والروابط الأدبية، معتبرا أن مؤسسات الثقافة الرسمية غابت عن دورها وأصبحت مجموعات شللية تخدم بعضها ولا يستفيد منها المجتمع أو أعضاؤها من الكتاب. فيما دعا الدكتور يسرى العزب أستاذ الأدب والنقد وعضو اتحاد الكتاب بقصور الثقافة أمام الجماعات والجمعيات الثقافية أن تنقل تبعيتها لوزارة الثقافة باعتبارها أحد الروافد الثقافية الجماهيرية، مؤكدا ضرورة التواصل مع الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة لمطالبته بتبنى هذا الأمر فى المرحلة المقبلة.