* مورينيو يحلم بعودة تاريخية.. وكلوب يعول على التسجيل فى البرنابيو لا يشك أحد من عشاق الساحرة المستديرة فى قدرة ريال مدريد على غزو شباك منافسه بالثلاثة، كما يثق الجميع كذلك فى قدرة بروسيا دورتموند على التسجيل خارج قواعده، وهو ما سبق أن فعله من قبل فى العاصمة الإسبانية قبل فى نوفمبر الماضى، لذلك تبقى كل التوقعات حاضرة والحظوظ قائمة عندما يلتقى الكبيران مجددا فى إياب الدور نصف النهائى لبطولة دورى أبطال أوروبا. ويحتاج النادى الملكى إلى عودة تاريخية من أجل العبور إلى المحطة النهائية للمرة ال14 فى مسيرته، بعد سقوطه الأسبوع الماضى فى مباراة الذهاب بملعب سيجنال إيدونا بارك بأربعة أهداف مقابل هدفين، إلا أن الريال يمتلك فى التاريخ شواهد كثيرة على قدرته على العودة من بعيد ومفاجأة الجميع. وتمثل مباراة اليوم المواجهة الرابعة بين طرفيها هذا الموسم، دانت خلالها الأفضلية المطلقة للفريق الألمانى الذى انتزع بجدارة واستحقاق انتصارين، كلاهما بملعبه فى إقليم الرور، وكاد أن يحقق الثالث فى معقل البلانكو لولا تعادل فى الدقيقة الأخيرة لميسود أوزيل لتنتهى بهدفين لمثلهما، وتمكن الأصفر من غزو شباك الريال 8 مرات مقابل 4 أهداف تلقتها شباك فايدنفيلر. واستعد جوزيه مورينيو لموقعة الحسم بفوز ثمين على جاره اللدود أتليتكو مدريد بهدفين لهدف فى مباراة خرج منها بالعديد من المكاسب أبرزها دفعة معنوية كبيرة بالفوز فى دربى العاصمة وتقليص الفارق خلف المتصدر، فضلا عن إراحة نجم الفريق كريستيانو رونالدو، والاستعانة بتشكيلة من البدلاء فى محاولة لاكتشاف وجه جديد قادر على صنع الفارق. ويمتلك أنصار البلانكو ما يمنحهم الثقة فى قدرة فريقهم على تحقيق ما يبدو مستحيل، حيث نجح الفريق من قبل فى تعويض خسارة مماثلة قبل 38 عاما أمام دربى كونتى الإنجليزى وانتزع التأهل، كما كان دورتموند تحديد بوابته للعبور للقب عام 98 فى الدور نفسه، فضلا عن الثقة المطلقة فى قدرات رونالدو هداف البطولة ب12 هدفا، الذى سجل 51 هدفا فى 50 مباراة خاضها هذا العام. ولن يخرج تشكيل الريال عن دييجو لوبيز فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى بيبى فاران كوانتراو وراموس "إيسيان" وثنائى الارتكاز ألونسو وخضيرة وثالوث العمليات دى ماريا وأوزيل ورونالدو ومهاجم وحيد هيجواين "بنزيمة". وفى المقابل يسيطر التفاؤل على معسكر أسود الفيستفالين بعد الفوز العريض ذهابا، والثقة فى قدرة الفريق على هز الشباك فى البرنابيو، معتمدا على الاندفاع الهجومى لمضيفه وإيجاد ثغرات فى دفاع تلقى بالفعل 18 هدفا فى البطولة، وهو ما يعنى تصعيب مهمة الريال مع العودة. ولجأ المدرب الكف يورجن كلوب إلى إراحة 10 عناصر أساسية فى مباراته الأخيرة أمام دوسلدورف من أجل منح لاعبيه أطول راحة ممكنة قبل لقاء التأهل، وتمكن من الفوز بهدفين لهدف فى مباراة شهدت عودة نورى شاهين إلى ساحة التألق. ويعول كلوب كثيرا على ثالوث المقدمة ليفاندوفيسكى "صاحب رباعية الذهاب" وجوتزه ورايوس من أجل الوصول إلى شباك لوبيز، مع براعة جوندوجان فى إفساد هجمات المنافس وبناء هجمات خطيرة، فضلا عن تألق دفاعاته بقيادة الثنائى هوملز وسوبوتيتش. ويبقى فريق دورتموند الوحيد فى دورى أبطال هذا الموسم الذى لم يذق طعم الهزيمة محققا إنجازا رائعا، ويحلم بمواصلة مسيرته المظفرة من أجل التأهل إلى نهائى ويمبلى 25 مايو المقبل لأول مرة منذ 1997، بحثا عن اللقب الثانى فى تاريخه.