10 أهداف بالتمام والكمال فى جولة عامرة بالإثارة وحافلة بالندية ظلت خلالها بطاقتا التأهل إلى نصف نهائى دورى أبطال أوروبا معلقتين حتى الرمق الأخير، إلا أنها خرجت فى النهاية بلا مفاجآت لتمنح بمنتهى الوفاء الكبيرين ريال مدريد الإسبانى وبوروسيا دورتموند الألمانى تأهلا منطقيا إلى المحطة قبل الختامية، وتودع بشرف الثنائى المكافح جالاتا سراى التركى وملقا الإسبانى. "مباراة حمقاء" وعلى ملعب سيجنال إيدونا بارك وفى أجواء حماسية خطف فريق بروسيا دورتموند فوزا قاتلا على ضيفه الأندلسى ملقا بثلاثية مقابل هدفين، فى مباراة ودع خلالها الفريق الأصفر البطولة فى الوقت الأصلى قبل أن يمنحه الوقت الإضافى قبلة الحياة ليعود من بعيد فى نهاية درامية. جاءت افتتاحية التسجيل لصالح الفريق الضيف عن طريق المخضرم خواكين فى الدقيقة 25 بعدما هيأ الكرة لنفسه بمراوغة رائعة ليطلق بعدها تسديدة بعيدة المدى سكنت الشباك، وكثف الألمان الضغط على ضيفه بحثا عن هدفين لضمان التأهل، وبالفعل نجح البولندى ليفاندوفيسكى من معادلة النتيجة فى الدقيقة 40 مستفيدا من تمريرة رائعة للمتألق ريوس. وسيطر دورتموند على المباراة فى مواجهة دفاعات محكمة لأبناء بيلجرينى التى ظلت صامدة حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، مع اعتماد الأندلسى على الهجمات المرتدة التى نجحت واحدة منها فى تسجيل التقدم للضيوف فى الدقيقة 82 عبر دوس سانتوس من كرة أظهرت الإعادة أنها تسلل واضح، لتتأزم أوضاع صاحب الأرض وتتجه بطاقة التأهل إلى إسبانيا، إلا أن الألمان لا يعرفون اليأس فحملت الدقيقة 92 هدف التعديل لريوس، قبل أن يقلب سانتانا الطاولة على رءوس الجميع بهدف قاتل فى الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع. وكان الحكم الاسكتلندى كريج تومسون هو العلامة السوداء فى مباراة رائعة بتدخلات مثيرة للجدل، كان أبرزها هدف ملقا الثانى وهدف تأهل دورتموند الذى جاء بعد تسللين لأسود الفيستفالين، فضلا عن ضرب شميلزر لمدافع ملقا دون كرة. وبقى دورتموند وفيا لسجله الخالى من الهزائم فى البطولة فى إنجاز فريد لأبناء يورجن كلوب، كما نجح الفريق فى العودة إلى ساحة الكبار بعد قرابة 16 عاما من الغياب، مستفيدا من التعادل السلبى فى ملعب لاروزاليدا. الباشوات ينتزعون احترام الجميع وفى بلاد الأناضول لم يلق المدرب المخضرم فاتح تريم الراية ودخل موقعة ريال مدريد بقوة، من أجل الحفاظ على كبرياء الأتراك، رغم صعوبة المهمة بعد سقوط جالاتا سراى بثلاثية نظيفة فى مباراة الذهاب بملعب البرنابيو. وقبل أن يدخل جالاتا سراى فى أجواء المباراة، نجح الفريق الملكى فى قتل المباراة نظريا بهدف مبكر حمل توقيع البرتغالى كريستاينو رونالدو فى الدقيقة 7 ليصبح أصحاب الأرض فى حاجة إلى 5 أهداف كاملة من أجل تأهل إعجازى. ورغم صعوبة المهمة كافح رفاق الغائب يلماظ من أجل الخروج بشرف على أقل تقدير، فنجح الغانى إيمانويل إيبوى فى معادلة النتيجة من تسديدة صاروخية سكنت شباك لوبيز فى الدقيقة 58، قبل أن يمنح شنايدر الأتراك التقدم من مراوغة رائعة للمدافع فاران أعقبها بتسديدة يمينية رائعة سكنت شباك الريال فى الدقيقة 70. واستمر إبداع الأتراك فوسع دروجبا الفارق بهدف هو الأجمل فى البطولة ب"الكعب" فى الدقيقة 72 لتشتعل الأجواء فى ملعب تورك تيلكوم أرينا، إلا أن رونالدو كالعادة منع الحرج عن فريقه بهدف الحسم فى الدقيقة الأخيرة. ولخص الإمبراطور فاتح تريم المباراة بالنسبة لأنصاره بأن جالاتا سراى بالفعل خسر بطاقة التأهل، ولكنه كسب احترام الجميع وخرج مرفوع الرأس أمام سيد الكرة الأوروبية. وشهدت المباراة لأول مرة فى تاريخ المارينجى مشاركة إسبانى واحد فى التشكيلة الأساسية، هو الحارس دييجو لوبيز مقابل 3 برتغاليين وأرجنتينيين وألمانيين وغانى وفرنسى وكرواتى، كما أكد مورينيو على أنه ملك مرحلة ربع النهائى فلم يخرج من قبل فى هذا الدور سواء مع بورتو أو تشلسى أو الإنتر أو الريال. وتأهل الملكى إلى الدور نصف النهائى للمرة ال24 فى تاريخه فى رقم غير مسبوق، وبات قريبا من تحقيق العلامة العاشرة فى البطولة القارية الأغلى.