* مؤسس الفرقة: الأغانى السياسية للشباب أسهمت فى اندلاع الثورة احتضنت ساقية الصاوى أمسية شعرية غنائية مميزة قدمت خلالها فرقة "حكايات" باقة من أروع أغنياتها الخاصة ذات الطابع الشرقى الممزوج بالإيقاعات اللاتينية بالإضافة إلى أغانى وأشعار من التراث، خاصة أغانى الكبار أمثال سيد درويش والشيخ إمام. شادى مؤنس أسس فرقة "حكايات" عام 2008 بعد مرور 3 سنوات على تأسيسه لفرقة "إسكندريللا" الشهيرة، ويضم الفريق بالإضافة لشادى، المطربين شيرين عبده وأحمد أبو الوفا وأحمد عبد الرحمن، ومعهم أحمد عبد الستار "كمان"، أمير عزت وأيمن صدقى "إيقاع"، ليث سليمان "ناى"، أيمن حجازى "بيانو"، أما الأشعار فهى لسعيد أبو طالب . شادى مؤنس عازف العود المميز يضع لمساته الخاصة جدا على أغنيات الشيخ إمام فيقدمها بشكل عصرى يناسب روح ثورة 25 يناير، مما يجعل رواد حفلاته يشعرون وكأنهم يستمعون لأول مرة لهذه الأغنيات الثورية الخالدة، مؤكدًا أنه يقدم هذه الأغنيات وفقا لإحساسه الفنى الخاص جدا. وعن سبب تسمية الفريق "حكايات" يقول شادى: "كل أغنيات الفريق تتحدث عن حكايات واجهها أحد أعضاء الفريق بشكل شخصى أو من خلال أصدقائه ومعارفه، فنذهب بهذه الأفكار والمواقف للشعراء الذين نتعامل معهم، فببساطة شديدة نجد أن كل أغنيات الفريق تعبر عن حكايات عشناها" . من أبرز أعمال الفريق أغنيته عن الثورة بعنوان "عتمان عواد الصقر"، التى تلخص معاناة أسر شهداء الثورة الذين لم يقتص لأبنائهم حتى الآن، وتقول كلماتها: "عتمان عواد الصقر، مصرى بيتحدى الفقر، وفى حكاياته، عن معاناته، جوة حياته، نبرة صوته ماليها الصبر، بدأ كلامه، بعد سلامه، عن أحلى وأسعد أيامه، عيد الأضحى وبالتحديد، أول أيامه فى العيد، أول يوم العيد الزحمة، وخناقة فى طابور اللحمة، ونقطع فى هدوم بعضينا، وابن الحاج ييجى يهدينا، ويقول الكل هيتراضى، من غير لا عركة ولا لماضة، ياخد اللحمة ويشكر ربه، وكيلو اللحمة يكفيه شهر!! يتكلم عتمان، ويحكى عن وقفة كمان، متأخرش لكن بتقدم، وقت الشدة بتجرى تخدّم، على باشا قصره من قوتنا، نخدم عنده فيكتم صوتنا، وبنسكت علشان بس نربى ولادنا، على عينى شقاكى يا مصر، هفضل أحبك طول العمر، عتمان عواد الصقر، لسه بيحكى أبو عتمان، واتكلم عن إبنه كمان، دمعة عينه سابقة كلامه، أصل ابنه استشهد قدامه، علشان طالب بالتغيير، من قلب ميدان التحرير، رصاصة واحدة فى رقبته، وقال بإيديَّ الاتنين شلته، ونبرة صوته ماليها الصبر، وبيسترسل أبوعتمان واتكلم عن بنته حنان، طفلة جميلة 6 سنين، بتتكلم زى الملايين، رافضة لعبها والمصاصة، ما هو أخوها استشهد برصاصة، وعلى لسانها 4 كلمات، هو أخويا عواد مات؟ هو وكل الشهدا معاه، راحوا وجابوا الفرحة لمصر". فريق "حكايات" يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نفس النجاح والجماهيرية الواسعة التى حققتها فرقة "إسكندريللا"؛ ربما لأن مؤسس الفرقتين "شادى مؤنس" لديه سر الخلطة الفنية اللازمة . ويرى شادى أن الفنون المستقلة التى تقدم من خلال الفرق الشبابية أسهمت فى اندلاع الثورة؛ لأن شبابها كان أول من تكلم معربًا عن آرائه السياسية فى عهد نظام المخلوع دون خوف، لذلك يميل شادى لأغنيات سيد درويش والشيخ إمام؛ لأنهما أبرز من قدما الأغنيات الثورية فى عصور الاستبداد السياسى، لذلك تلقى هذه الأغنيات رواجا كبيرا حينما يعاد توزيعها أو تلحينها وتقدم فى قالب ثورى جديد يتناسب مع ثورة 25 يناير وروحها . فرقة "حواديت" شأنها شأن باقى الفرق الموسيقية المستقلة الشابة تواجه مشاكل تمويلية ولا تحقق عائدا ماديا يتناسب مع نجاحها وشهرتها، لذلك تفرض عليها شروطا صارمة من قبل أصحاب الأماكن الثقافية التى تتيح لهم عرض أغنياتهم الثورية للجمهور، وقد تصل هذه الشروط لتحديد المضمون والمحتوى الغنائى الذى يقدموه قبل موعد الحفل؛ حتى لا يتخطى الحدود السياسية التى يحرص البعض على عدم تجاوزها أو تخطيها، والبعض الآخر يعترض على بعض الكلمات الثورية، بينما يذهب البعض فى تضييقهم لما هو أبعد من ذلك وينتقدون نوع الموسيقى الخاصة بإحدى الأغنيات إذا لم تلق هوى فى نفوسهم!