أكد د.خالد عودة العالم الجيولوجي وعضو مجلس الشورى ان مصر تواجه مشاكل لبعض المشروعات القومية التي تم تنفيذها دون الرجوع لأهل الخبرة والطرق العلمية مشيرا إلى أن السد العالي تم بناؤه بعيدا عن التوصيات العلمية وهناك مشاكل في تصميمه تسببت في تراكم كميات ضخمة خلف السد تقدر بحوالي 125 مليون طن متر سنويا منذ إنشاءه عام 64. وأضاف عودة في حديثه لبرنامج ستوديو 25 على قناة مصر 25 أن تراكم الطمي خلف السد قلل من حركة المياه وازداد معدل التبخير ل9 ملي في اليوم بعدما كان 4 ملي في المياه الجارية وظل الطمي يترسب خلف السد إلى أن بلغ لخط عرض 21 واستغله السودانيون في تحويله لأرض زراعية وتسبب ذلك في تضييق النهر من جهة الجنوب. وأوضح أن تراكم الطمي أدى أيضا إلى حرمان نهر النيل من عملية جيولوجية طبيعية وهي غسيل النهر وهو ما أدى إلى زيادة الملوثات والبلهارسيا والرصاص والعناصر السامة كما أنه حرم مصر من حزام رملي من الرمال السوداء ذات الأهمية الصناعية البالغة كما أنه سيتسبب في تصحر جزء كبير من الدلتا. وأشار إلى أنه منذ إنشاء السد العالي تم التخلص من أكثر من 28 مليار متر مكعب من المياه الزائدة وقت الفيضان في الصحراء وتم تبخر هذه المياه مقترحا عمل تحويلة جديدة للنهر من الجانب الغربي في منطقة وادي قرقر وكلبشة وعمل بحيرة من الصخور الرسوبية تستوعب 50% من مياه الفيضان و50% من الطمي ويمكن الحصول من هذه البحيرة على كمية كهرباء مماثلة للكمية التي ينتجها السد العالي وإمكانية زراعة الأراضي المحيطة بهذه البحيرة.