قدم حسام عفيفي، أحد شباب حزب الدستور الذي يترأسه الدكتور محمد البرادعي، استقالته من الحزب بعدما اعتصم بمقر الحزب لمحاولة إصلاح الحزب، وقال: "هناك كذبة كبرى في حزبنا تسمى "الأيديولوجية الجامعة"، والتي تعني أن الحزب لا يتبنى أيديولجية محددة، وهو ما أدى إلى صراع أيديولوجي بين النخبة المحيطة بالبرادعي وبعضها البعض وبين شباب الحزب وبعضهم البعض، وبالتالي فالحزب يسعى للوصول إلى السلطة بغير أيديولوجية واضحة ومحددة ولا حتى برنامج واضح المعالم. وأضاف: هذا الصراع الأيديولوجي تبعه صراع يقوده المال السياسي، فأصبح المسيطر على مناصب الحزب هم أصحاب النفوذ المالي؛ بسبب أزمة التمويل الغارق فيها الحزب، وهنا ظهرت وجوه رجال أعمال رأسماليين، وهو ما يتعارض مع ما يتبناه الحزب من شعارات تتمثل في العدالة الاجتماعية". وتابع: "أترك حزبا رئيسه لا يهتم به ولا يديره، وأوكل الأمر لمجموعة من الفشلة لإدارته، فأرادوا له أن يكون حزبا كرتونيا، حزب صالونات، فالبرادعي ارتكب خطأ قاتلا حينما أحاط نفسه بمجموعة من الانتهازيين والنفعيين، وفضل أهل الثقة على أهل الكفاءة. وعلمت "الحرية والعدالة" أن هناك عددًا من شباب "الدستور" يعتزمون التقدم باستقالتهم؛ بسبب الأزمات التي يمر بها الحزب، وعدم استجابة البرادعي وقيادات الحزب؛ لمطالبهم التي اعتصموا في مقر الحزب أكثر من مرة لتحقيقها. وأشار وليد الشيخ، أحد أعضاء حزب الدستور، أن استقالة عفيفي تأتي قبل ساعات من المواجهة الحاسمة، غدا السبت، بعد قيام "تيار الشللية والمحسوبية"، الذي تسبب في إفشال حزب الدستور لعشرة أشهر، الحرب على "تيار الإصلاح" الذي يضم جميلة إسماعيل وحسام عيسى وأحمد حرارة ومئات من أخلص شباب مصر. ومن المقرر أن تجتمع الهيئة العليا للحزب وأمناء المحافظات، غدا السبت، لمناقشة سير إجراءات المؤتمر العام.