أصدر مكتب طلاب حزب الدستور بالإسكندرية بيانًا رداً على بيان الهيئة العليا للحزب، بشأن استقالة الدكتور عماد أبو غازى، معتبرين البيان تحديا واضحا لكثير من الشباب، بعدما هدأت الأمور وأوشك الحزب على الخروج من الأزمة التى يمر بها. وكان حزب الدستور قد أعلن عن رفضه لقبول الاستقالة التى تقدم بها الدكتور عماد أبو غازى، معلناً ترتيب اجتماع مع الدكتور أحمد البرادعى، من جهتهم اعتبر طلاب الحزب بالإسكندرية هذه الخطوات مخالفة للمبادرة التى تقدم بها بعض شباب الحزب، فى محاولة منهم لإيجاد حل للأزمة التى كان الهدف منها إسناد كل ما يتعلق بالمؤتمر العام ومستقبل الحزب إلى مجموعة مستقلة، بعيداً عن الهيئة العليا التى إدارات المرحلة الانتقالية بفشل واضح، على حد قولهم. وأشار البيان إلى أن جميلة إسماعيل قد راعت ذلك فى المبادرة التى طرحتها، ولم تدخر جهداً لخلق أمر واقع يؤسس لسيطرتها على المؤتمر العام، وضمان استمرار أعضائها فى مناصبهم، ووضع اللائحة الجديدة للحزب، ليضمنوا ابتعاد القرار عن قواعد الحزب واستئثارهم به لخدمة مصالحهم ومصالح رجال الأعمال المساندين لهم فى معظم المحافظات. وأضاف شباب الحزب فى البيان أنه بات واضحا للجميع الشللية التى يدار بها الحزب بعد رفض استقالة أبو غازى وموقف الهيئة العليا "المخزى" من استقالة الدكتور حسام عيسى التى كشف فيها عن بعض من أسبابها التى أسندها إلى محاولات التزوير التى يحاول البعض من خلالها ضمان البقاء الأبدى على مقاعد السلطة داخل الحزب، و"لأنه لا يعرف سبيلاً للتعامل مع الجبن والخسة والكذب، ولا للعمل مع الصغار" على حد وصف البيان. وأكدوا الشباب على تمسكهم بمطالبهم، مؤكدين انه فى حالة عدم الاستجابة للمطالب سيتم التصعيد خلال 48 ساعة، محددين مطالبهم فى: التحقيق فى استقالة حسام عيسى، وإقالة كل من يثبت تورطه فى عرقلته إتمام الهيكلة بالانتخاب، واستقلال لجنة إدارة المؤتمر العام، ووضع اللائحة وبرنامج الحزب عن الهيئة العليا تماما.