كشف المهندس محمد البشلاوي، عضو أمانة المكتب الإداري للإخوان المسلمين بوسط القاهرة، وأحد المسئولين عن إدارة شباب الجماعة يوم الجمعة الماضية، أن بلطجية وشبيحة معروفين بالاسم، لديهم ولدي سكان مناطق السيدة عائشة والدويقة والسبتية، هم من قادوا عملية البلطجة ضد شباب الجماعة وأهالي المقطم فيما يسمى جمعة "رد الكرامة". وأكد البشلاوي، في تصريحات خاصة ل "الحرية والعدالة"، أن بلطجية بالاسم معروفين لدي الجميع، خاصة الأمن شاركوا في أحداث الجمعة، إلا أن الجماعة ليست جهة تحقيق أو قبض عليهم، كما أننا نعرف أيضا من حرضهم ومن دفع لهم النقود. واتهم البشلاوي، جميع القوى السياسية التي دعت للمشاركة في هذه المجزرة، وكل الإعلاميين الذي شوهوا الثورة وساهموا في الحشد ضد الجماعة، متهمون في هذه المجزرة ويجب أن يحاسبوا على ما اقترفوه. وأشار عضو أمانة المكتب الإداري للإخوان المسلمين بوسط القاهرة، أن شباب الجماعة وأفرادها كانوا متواجدين داخل مقر المركز العام للجماعة، ولم يخرجوا منه، مشيرا إلى أن من كان يقف أمام مقر المركز كانوا يمثلون أهالي المقطم المتضامنين معنا، والمئات من التيارات الإسلامية والسياسية الأخرى كحازمون، وأعضاء أحزاب الراية، والبناء والتنمية. وأوضح المهندس محمد البشلاوي، أن الاشتباكات بدأت عندما توافد عدد من أفراد الجماعة علي المقر من مدخل السيدة عائشة والدائري، ومنعهم من الوصول لحماية المقر جراء دعوات حرقه، مشيرا إلى أن مجموعات تجمعت عند ميدان النافورة وعند المفارق يلتقطوا الشباب فرادا ومجموعات، ويقوموا بالاعتداء عليهم وضربهم ومحاولة إعاقة حركتهم. وقال البشلاوي، " لم يكن يمكن أن أترك مقري مهددا بالحرق والتدمير، ولا أقف أو أتوافد لحمايته، خاصة أن الداخلية حتى صلاة الظهر، لم تكن قد اتخذت مواقعها لحماية المقر وإغلاق الطرق المؤدية له"، مشيرا إلى أنهم ألحوا على الأمن أن يغلقوا مداخل المقطم بإقامة كمائن لمنع دخول الأسلحة والبلطجية، إلا أن هذا لم يحدث.