تسببت مشاهد العنف والسحل لصحفيي وشباب جماعة الإخوان المسلمين من قبل مجموعات البلطجية الذين تظاهروا، أمس، أمام المقر الرئيسي للجماعة في المقطم بإشعال ثورة من الغضب داخل الأوساط الصحفية الشبابية في المؤسسات والصحف المختلفة، خاصة بعد ما شاهدوا الصمت الرهيب على كافة وسائل الإعلام تجاه تلك الأحداث. يقول أحمد فتحي صحفي بجريدة الشروق على صفحته بالفيس بوك: "قوى سياسية أدانت واستنكرت والإعلام المرئي والمسموع انتفض والنخب اعترضت حين شاهدت مشهد سحل حمادة صابر ومشاهد ضرب فتاة وناشط.. لكن كل هؤلاء يصمتون اليوم أمام مشاهد تعذيب الإخوان وسحلهم وجميعها مشاهد موثقة بالصوت والصورة . وتابع فتحي مستنكرًا "نقابة الصحفيين قامت ولم تقعد وخرج نقيب في مسيرة احتجاجية، حين تم الاعتداء على صحفيين باليوم السابع والوطن.. الآن ماذا فعلت النقابة بعد الاعتداء الهمجي "بالمطاوي والشوم" على 3 صحفيين من الحرية والعدالة اليوم؟! إنها الازدواجية الحقيرة.. والكيل بميكالين.. إنها الرغبة في الخلاص من الإخوان حتى لو كان على حساب ليس الوطن فقط بل "الفطرة والإنسانية والأخلاق". فيما لم يجد الإعلامي علي عبد المنعم منصور سوى طرح أسئلة استنكارية لمن لم يغل دمه مما حدث من سحل وجرح وقتل للإخوان قائلاً: "إلى من استنكر ضرب فتاة السنجة (وأنا منهم) ولم يغل دمه مما حدث من سحل وجرح وقتل للإخوان (ولست منهم): عليك بالبحث الجاد عن ما قد يعيد إليك إنسانيتك.. فجهالتك استحوذت عليك، وعقلك حاد عن وظيفته، ولا تتكلم بعد اليوم عن إسلام الإخوان.. فالإسلام برئ من قبولك ورضاك عن ما حدث، وإسلامك يحتاج إلى مراجعة". أما الصحفي والمعد بقناة الجزيرة مصطفى هاشم كتب على صفحته بالفيس بوك: عندما قام الأمن بسحل المواطن حمادة صابر- المشهد الذي استنكرناه جميعًا، وطالبنا بمحاكمة الفاعلين- قام الإعلام بالولولة وإعادة المشهد لأسبوعين طوال 24 ساعة، فما كدت تخرج من قناة إلا ورأيت نفس المشهد على القناة الأخرى، أما الآن فمشاهد السحل كانت كثيرة وممتدة، والإعلام كأنه واخد إجازة.. وعجبي" ومن جريدة الوفد يقول محسن سليم: عندما رفضنا أن يستخدم الإسلام لتبرير العنف.. كان يجب علينا أمس أن نتألم وننتفض ونرفض الاعتداء باسم الديمقراطية.. والإجرام باسم الاختلاف السياسي".