*الإعلام المصري فى حاجة إلى حكماء المهنة لطرح رؤى وأفكار لميثاق إعلامي ينظم العمل الإعلامي فى إطار مهنى و قيمى ألقي وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، اليوم الأربعاء، كلمة بالمؤتمر السنوي الثاني لكلية الإعلام، بجامعة الأهرام الكندية، بالتعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة تحت عنوان "إعلام الأزمات وأزمة الإعلام"، والتي نشرته الصفحة الرسمية لوزير الإعلام علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وأكد عبد المقصود، قائلاً: " أننا في أشد الحاجة إلي إعادة الإعلام المصري إلى دوره في مقاومة الفساد والاستبداد، والعمل علي البناء والإسهام في المصالحة الوطنية، وتجنب دعاوى الهدم والانشقاق"، مضيفاً، "ما أحوجنا اليوم إلى حكماء المهنة، إلى رجل رشيد في الإعلام يقدم معالجات للأزمات ويطرح رؤى و تصورات لميثاق شرف إعلامي يتعلق بأخلاقيات المهنة في إدارة ومعالجة الأزمات، ولا يسهم في صناعتها، مؤكدا أننا نحتاج إلى إعلام شعب يقدم له رسائل إعلامية تبعث الأمل والطمأنينة، في نفوسهم و لتحقيق مستقبل أفضل لبلدهم". وأضاف وزير الإعلام إن "الإعلام المصري يحتاج إلى تنظيم ذاتي، والدستور الجديد أنتج لنا هيئات جديدة هي المجلس الوطني للإعلام، برافديه الهيئة الوطنية للصحافة والإعلام وهيئة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى قانون حرية تداول المعلومات، وكلها آليات ستسهم بشكل كبير في إعادة تنظيم الإعلام المصري وضمان عدم احتكاره، وأن يكون ملكاً للشعب، ويكفل الحرية في التعبير عن الرأي في إطار مهني مسئول". وأشار عبد المقصود: أن "أغلبية الإعلاميين في مصر، يحاولون نقل الحقيقة، والبعض منهم يحاول التضخيم و يسلط الضوء على أعمال التعبير عن الرأي بعنف، ويبتعد عن ذكر الجانب الإيجابي عما يحدث في مصر، من أعمال وإنجازات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي". وأوضح الوزير، أننا نتفق جميعا على أن وسائل الميديا بمختلف تنوعاتها، لها تأثير خطير و دور هام في تشكيل وعى وثقافة المواطن، وعلينا أن نتعاون جميعاً في صياغة تصور يحقق المصداقية والتوازن في الرسالة الإعلامية، وأن يوُظف هذا الدور في إدارة الأزمات ومعالجتها دون المشاركة في افتعالها، إعلاماً يدفع بعجلة التنمية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، ويسهم في صناعة مستقبل أفضل، إعلاماً يعمل بشكل وطني بعيداً عن أية إنحيازات سياسية أو شخصية، فنحن بحق نحتاج إلى خطاب إعلامي متوازن وموضوعي في إطار من الحرية والمهنية .