توترت العلاقة بين البرتغالى جورفان فييرا -المدير الفنى لنادى الزمالك- ومجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس، وذلك بسبب أزمة تأخر المستحقات المالية، وكذلك بعض القرارات التى اتخذتها الإدارة ضد المدير الفنى مؤخرا. وعلمت "الحرية والعدالة" أن المجلس الأبيض قرر خصم قيمة 25 يوما من راتب المدير الفنى عن شهر يناير بما يعادل 25 ألف دولار من قيمة راتبه الشهرى البالغ 30 ألف دولار، وذلك عن الفترة التى تغيّبها الخواجة بالإمارات خلال الشهر الماضى لإنهاء بعض الأمور الأسرية، بما يخالف فترات الإجازة المدونة فى العقد بين الطرفين. وتسبب قرار المجلس فى اندلاع ثورة غضب لدى البرتغالى فييرا، حيث كان يتوقع أن يتم التغاضى عن تلك الفترة وعدم خصمها من راتبه الشهرى، لا سيما أن المجلس اقتنع بمبررات غيابه ورفض توجه بعض المسئولين داخل لجنة الكرة بفسخ تعاقده ومطالبته بالشرط الجزائى، فضلا عن أن معظم تلك الفترة جاءت خلال توقف النشاط الرياضى وعدم وجود أى مباريات رسمية، بالإضافة إلى المستوى المتميز والانتصارات المتتالية التى يحققها الفريق تحت قيادته منذ بداية الموسم. وأبدى المدير الفنى غضبه العارم تجاه مجلس الإدارة بعد هذا القرار، وهو ما دفعه للمطالبة بالحصول على مستحقاته المتأخرة، مطالبا الإدارة بالالتزام ببنود التعاقد فيما بين الطرفين وصرف الراتب فى موعده، رافضا تحمل النادى خلال الأزمة المالية التى يمر بها، فضلا عن قيامه بتدعيم اللاعبين بشكل مستمر فى الفترة الأخيرة للمطالبة بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة، وكذلك تأييدهم فى قرارات التصعيد كافة التى قرروا اتخاذها؛ وآخرها الامتناع عن خوض المران الأسبوع قبل الماضى. وعلمت "الحرية والعدالة" أن فييرا عبر عن غضبه من قرار مجلس الإدارة برفض الدعوة التى تم توجيهها له مؤخرا لعقد اجتماع بين الطرفين لمناقشة أحوال الفريق وتقييم المرحلة الماضية، وكذلك بحث أهم المطالب الخاصة بالمرحلة المقبلة، موضحا أنه لا يحتاج لعقد مثل تلك الجلسات مع مجلس الإدارة، مؤكدا بذلك أنه غاضب من قرار خصم 25 يوما من مستحقاته، مما ينذر بوصول العلاقة بين الطرفين إلى طريق مسدود قد ينتهى بفسخ التعاقد.