تسود حالة من الاستياء داخل مجلس إدارة نادى الزمالك؛ بسبب الضغوط التى يمارسها البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى للفريق للحصول على مستحقاته المالية المتأخرة التى تقدر براتب شهرين بما يعادل 60 ألف دولار، فضلا عن مطالبته الدائمة بصرف مستحقات اللاعبين المتأخرة بشكل كامل. وعلمت "الحرية والعدالة" من مصدر داخل مجلس إدارة نادى الزمالك أن هناك حالة من الغضب داخل المجلس تجاه فييرا؛ بسبب عدم تقديره للأزمة المالية والظروف التى يمر بها النادى فى الفترة الأخيرة، وذلك رغم قيام الإدارة بتقدير ظروفه الشخصية التى دفعته للغياب عن تدريبات الفريق لما يزيد عن أسبوعين للبقاء بجوار أسرته فى الإمارات، رغم أن الإدارة كان يمكنها فسخ تعاقده خلال تلك الفترة ومطالبته بسداد الشرط الجزائى، إلا أنها فضلت انتظاره. وأوضح المصدر أن تهديدات فييرا المستمرة بالرحيل فى حالة عدم سداد مستحقاته المتأخرة تؤدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين، لا سيما مع وجود بعض المعارضين لاستمرار المدير الفنى سواء داخل مجلس الإدارة أو لجنة الكرة، مشيرا إلى أن استغلاله للمستوى الجيد الذى يقدمه الفريق هذا الموسم تحت قيادته للضغط والمطالبة بمستحقاته المالية دون تقدير لظروف النادى والكرة المصرية بشكل عام أمر غير مقبول، قد يدفع الإدارة لإنهاء تعاقده بشكل ودى للتخلص من تلك الأزمة. من ناحية أخرى يسعى الجهاز الفنى لنادى الزمالك لعلاج الأخطاء التى ظهرت على أداء اللاعبين خلال اللقاءات الماضية، وذلك قبل مواجهة المقاولون العرب التى ستقام غدا الاثنين ضمن مواجهات الأسبوع الخامس للدورى الممتاز. وحدد فييرا ومعاونوه أبرز المشاكل التى يمر بها الفريق حاليا فى الأنانية والاحتفاظ بالكرة بشكل زائد دون مبرر، وهو ما تقوم به بعض العناصر فى خطى الوسط والهجوم أمثال نور السيد وأحمد عيد عبد الملك وأحمد جعفر وإبراهيم صلاح ومحمد عبد الشافى ومحمد إبراهيم. وشدد فييرا على لاعبيه بضرورة اللعب السريع وعدم الاحتفاظ بالكرة لفترات طويلة حتى لا يتأثر الأداء، مطالبا بأن يكون الانتقال من الدفاع للهجوم بشكل سريع. وحذر فييرا لاعبيه من الاستمرار فى الاحتفاظ بالكرة، مما قد يعرض الفريق لأزمات خلال المباريات القادمة، مؤكدا أن من يخالف تلك التعليمات سيكون مصيره الجلوس على دكة البدلاء فى المرحلة المقبلة.