أكد د. عصام الحداد مساعد الرئيس للشئون الخارجية، أن الحديث عن "أخونة الدولة" من قبيل الدعاية السوداء في محاولة لاستبعاد قطاع بأسره من المجتمع، مشيرا إلى أنه تم استبعاد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من العديد من مؤسسات الدولة والقوات المسلحة في عهد الرئيس المخلوع. وأضاف الحداد لوكالة رويترز، "نحن نمر من عنق الزجاجة، ونريد الخروج من هذا الاختناق بأسرع ما يمكن دون تحطيم الزجاجة". من جانبها قالت رويترز: "إلى الآن لا توجد أية بوادر تذكر لاحتكار سلطة الدولة أو المجتمع المدني" مشيرة إلى أن حديث النخبة بالأخونة يشبه ما حدث في تركيا عندما فاز حزب "العدالة والتنمية" في الانتخابات قبل عقد من الزمان. وأضافت أن القوات المسلحة المصرية ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لا تزال مراكزا قويا مستقلة في البلاد. وأكدت أن القضاء لا يزال مليئا بالموالين للنظام المخلوع الذين يظهرون عداءهم للإخوان وللتيارات الإسلامية، كما تم انتخاب المفتي الجديد مستقلا، مما ينفي وجود أي نفوذ للدولة على المؤسسات الدينية. ومن ناحية أخرى، ذهبت رويترز إلى أن الإخوان المسلمين يمتلكون أقوى آلة انتخابية ستمكنهم من تحقيق الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع إجراؤها في أبريل أو مايو المقبلين.