ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال لها بعنوان "شباب مصر ليسوا بخير" أن التحدي الرئيسي الذي يواجه مصر بعد مرور عامين من اندلاع الثورة هو مشاركة الشباب في عملية بناء النظام الديمقراطي الجديد عبر الآليات السياسية، وكيفية الانتقال من الشارع إلى النظام السياسي، مضيفة أن هذه المشكلة تواجه كل من تونس وليبيا أيضا. وأشارت الصحيفة إلى ما أسمته "عصابات الشباب في سن المراهقة" من أعضاء البلاك بلوك والألتراس الذين يهاجمون الشرطة وغالبية رموز السلطة، وتتبنى نهجا عنيفا في الشارع في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن ظاهرة الألتراس شهدت نموا في عهد الرئيس المخلوع لغياب الطريق السياسي للتنفيس عن غضب الشباب. وأضافت الصحيفة أن المجتمع المصري معروف بحبه العميق للنظام، مشيرة إلى أن انعدام الاستقرار في البلاد أمرا خطيرا تسبب في أعمال عنف عديدة راح ضحيتها العشرات من الشباب في حوادث شغب مختلفة. ونقلت الصحيفة عن الصحفي والأكاديمي جيمس دورسي قوله "بعد سنوات من قتال الشرطة المصرية في ملاعب كرة القدم تصاعد تطرف "الألتراس" فهم لا يعرفون الخوف وليس لديهم شيء ليخسروه ونمت لديهم الروح القتالية.