للعام الثانى على التوالى يفوز الروائى والقاص الشاب طاهر الشرقاوى بجائزة عن أعماله الأدبية؛ فبعد الجائزة التى حصل عليها العام الماضى عن روايته الأولى "فانيليا"؛ فاز فى الحفل الختامى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بجائزة أفضل رواية لعام 2012 عن روايته الثانية "عن الذى يربى حِجرا فى بيته". بداية طاهر -فى الثلاثينيات من عمره– كانت مع القصة القصيرة، فقد سبق أن نشرت له 4 مجموعات قصصية، هى: "البنت التى تمشط شعرها"، "حضن المسك"، "صوت الكمان"، "عجائز قاعدون على الدكك"، ليتجه بعد ذلك إلى كتابة الرواية، وبعد الرواج الذى لاقته روايته الأولى، سعت دار النشر "الكتب خان" إلى تقديم روايته الثانية فى مسابقة معرض الكتاب هذا العام، ليفاجأ بخبر فوزه. وعن أحداث الرواية الفائزة يقول طاهر فى حواره للحرية والعدالة: تدور أحداث الرواية عن شاب يعيش وحيدا يحاول أن يكتشف العالم من حوله، أحيانا تنتابه بعض لحظات الاكتئاب الاختيارى غير المرضى، حيث يجنح إلى الوحدة والظلام لعدم قدرته على فهم العالم والتواصل مع الآخرين، فأنا مهموم بالتأمل فى علاقة الإنسان بالمدينة، فعلى الرغم من صخب المدينة وما يدور فيها من أحداث إلا أن هناك الكثير من البشر يشعرون بالوحدة والاكتئاب فى محاولة إلى النظر إلى المفاهيم بنظرة أخرى، ولفْت انتباه الناس لإعادة اكتشاف العالم من حولهم، وهذا ما طرحتُه أيضا فى روايتى الأولى "فانيليا"، ولكن كانت بطلة الرواية فتاة قادمة من الريف وليس شابا كما فى الرواية الثانية". ورغم أن طاهر بدأ كتابة روايته مع بداية ثورة يناير؛ إلا أنه لم يتناول أحداث الثورة فيها، فهو يرى أن حدث الثورة كبير، وتناوله فى إطار أدبى الآن صعب، فالروائى يحتاج إلى وقت لفهم الأمور والأحداث ليرويها بطريقة أدبية، على حد قوله. ولأنه من جيل الشباب ويهتم بتقييم جمهوره من بنى جيله؛ فهو يحاول دائما أن يسعى إلى اجتذاب القارئ الشاب من خلال اختيار عالم مهموم به من خلال أسلوب خاص فى السرد والعرض. أما عن مشروعاته القادمة فيعكف طاهر الآن على كتابة عمل أدبى من وحى عالم المدينة، ولكنه يتناول فيه حياة كبار السن داخل هذا المجتمع.