تظاهر الآلاف من أنصار حركة النهضة فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، ورددوا هتافات تؤيد الشرعية والحكومة الحالية، وتتضمن التنديد بعملية اغتيال بلعيد، رافضين أى تدخل غربى فى شئون تونس، متهمين أطرافا خارجية بالسعى لإحداث الفرقة بين التونسيين. وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى: إن هناك قوى عربية وغير عربية ترى فى "النموذج التونسى" خطرا عليها، وأضاف أن هذه القوى تلتقى مصالحها مع ما وصفها بالثورة المضادة فى الزج بتونس فى أتون الفتنة والاقتتال، حسب كلامه. وجدد الغنوشى التنديد باغتيال بلعيد، مشيرا إلى أنه لم يكن الأول فى قائمة الاغتيالات، حيث سبقه شيخان من جماعة الدعوة والتبليغ، ورمز آخر من الحركة الدستورية، لافتا إلى أن هذا التنوع فى الاغتيالات يريد أن يدفع المجتمع التونسى إلى التقاتل، وهو "جزء من آليات الثورة المضادة". ومن جانبه، دعا عضو اللجنة التنفيذية لحزب النهضة حبيب اللوز، مؤيدى الحكومة إلى تنظيم "مسيرة مليونية" يوم الجمعة المقبل؛ لتأييد الشرعية ونبذ العنف.