قال عبدالناصر العوينى، القيادى بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، المعارض فى تونس، فى حوار لقناة «نسمة» التونسية، إن المعارضة ستلجأ إلى القضاء الدولى للتحقيق فى اغتيال الزعيم المعارض شكرى بلعيد، معلقاً: «غير واثقين فى قضاء تونس». واغتيال «بلعيد» أحدث تحولاً كبيراً فى تاريخ البلاد. بينما ردت حركة النهضة الحاكمة «فرع الإخوان فى تونس»، فى بيان، نقلته وكالة «بناء نيوز»، بأنها تنوى ملاحقة كل من تجرأ على اتهام الشيخ راشد الغنوشى باغتيال «بلعيد» قضائياً، وقالت إن الملاحقة ستشمل إعلاميين وسياسيين يتاجرون بدم الفقيد لحسابات سياسية ضيقة، معلقة: «الاتهامات وُجهت للغنوشى بدافع الحقد الأعمى والتستر على المجرمين». ونقلت صحيفة «الوسط» التونسية عن راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة، قوله إن حزب العمال يعتقد أن دماء «بلعيد» كافية لتدمير حركة النهضة، وهو ابتزاز رخيص واستغلال دنىء لدمائه، مضيفاً: يعتقدون أن الثورات تُصنع بالسيناريوهات، وأن «بلعيد» هو «بوعزيزى» جديد، وأن «الغنوشى» هو «بن على» جديد. وشهدت العاصمة تونس، أمس الأول، توافد الآلاف من مؤيدى «النهضة» على شارع الحبيب بورقيبة، لرفض دعوات تدخل الجيش، والتدخل الخارجى، وحل المجلس التأسيسى، وخرجت مسيرة بولاية قفصة، لما سمته الانتفاض ضد أعداء الوطن، وجابت المدينة، مطالبة بنبذ العنف وحماية الشرعية. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أن أحداث العنف خلال المظاهرات الاحتجاجية فى الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل فرد أمن وإصابة 59 من مختلف الوحدات الأمنية، دون إشارة إلى أى إصابة بين المواطنين أو المحتجين. وأعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذى ينتمى إليه الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، سحب وزرائه الثلاثة من الحكومة، التى يقودها إسلاميون، قائلاً إن مطالبه بإجراء تعديلات فى الحكومة لم تُنفَّذ.