اقتحم متظاهرون غاضبون مقر حركة النهضة فى "مزونة" بولاية سيدى بوزيد وأخرجوا محتوياته وأحرقوها، كما أحرق آخرون مقري الحركة في مدينتي قفصة والكاف وذلك إعتراضا على إغتيال القيادى المعارض شكرى بلعيد ولتحميل مسؤولية إغتياله لحركة النهضة الحاكمة بتونس . وتجمع المتظاهرون أمام مقر وزارة الداخلية بالعاصمة تونس مطالبين ب"إسقاط النظام" وب"الثورة من جديد" ، مرددين هتافات معادية لحركة "النهضة" ولرئيسها راشد الغنوشى.
من جهتهم، اتهم معارضون وأفراد من عائلة شكري بلعيد حركة "النهضة" باغتياله، فيما نفت الحركة هذه الاتهامات.
وقال زعيم حركة "النهضة" الحاكمة فى تونس، إن من يقف وراء اغتيال القيادي شكري بلعيد عدو للإسلام ولتونس..داعيا "الغنوشى" فى تصريحات لوسائل الإعلام التونسية إلى اعتبار "اليوم الأربعاء"، يوم حداد وطني يتوحد فيه التونسيون ويتحلون بالحكمة والصبر لتفويت الفرصة على كل من يعمل على جر البلاد إلى العنف.
ووصف الغنوشي اغتيال بلعيد بالجريمة "النكراء" التى تهدّد بزج تونس فى مستنقع العنف والفتنة والجريمة السياسية لإجهاض الثورة.
وكان القيادى بالمعارضة شكرى بلعيد قد اُغتيل صباح اليوم الأربعاء أمام منزلة بعد إطلاق النارعليه بواسطة مجهولون .
وقد أقام المتظاهرون متاريس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس عصر الأربعاء، ومنعوا الشرطة من التقدم وهاجموها بالحجارة قبل أن تصل تعزيزات أمنية وتفرقهم باستعمال مكثف لقنابل الغاز المسيل للدموع، حسب ما أفاد مراسل فرانس برس.
وأضاف المصدر نفسه أن المتظاهرين أغلقوا الطريق أمام سيارات الأمن بحواجز حديدية وبقطع كبيرة من الحجارة وبصناديق القمامة المشتعلة وبطاولات المقاهي، وهاجموها بوابل من الحجارة، في إطار موجة الاحتجاجات على اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد.
ودفعت وزارة الداخلية بعدد كبير من عناصر مكافحة الشغب، طاردوا المتظاهرين الذين تفرقوا في الطرق المجاورة التي تعالى في سمائها دخان القنابل المسيلة للدموع.
ونظمت الشرطة دوريات بالسيارات والدراجات النارية في شارع الحبيب بورقيبة حيث اغلقت المحلات التجارية وتوقفت حركة السير بالكامل.