• الركاب يحررون محطة السادات من يد البلطجية ويصرون على استكمال الرحلة • الشرطة وأمن المترو يختبئون ويتركون المحطة والقطار والركاب ل" البلاك بلوك" • " البلاك بلوك" يحطمون نقطة شرطة السادات ويهددون الركاب بالخرطوش والمطاوي أحمد الشيخ في مشهد يعبر عن بطولية الشعب المصري وأصالته اندفع ركاب مترو الأنفاق فى معركة "محطة السادات"، الإثنين، وقاموا بتسيير القطار رغم اعتراض عدد من البلطجية؛ وكانوا هم البطل الحقيقي لموقعة "السادات" عقب تواري الأمن عن الأنظار. وكانت البداية بقيام قام عدد من البلطجية فى زي "البلاك بلوك" بقطع خط مترو الأنفاق بمحطة السادات بالتحرير حيث قاموا بقذف المترو بالحجارة ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بإغماء خاصة بين السيدات، وأبى الركاب الانصياع للبلطجة ونزل مجموعة من الشباب على قضبان المترو وقاموا برشق البلطجية بالحجارة حتى فروا هاربين، في ظل غياب تام للشرطة وأفراد الأمن الخاص بالمترو. وروى شهود عيان أن البلطجية قاموا بإرهاب الركاب من خلال طلقات الخرطوش التي ملأت المكان إلى جانب تهديدهم بالسلاح الأبيض الذي كانوا يحملونه مرددين" مفيش شغل مفيش أمان .. كله ينزل الميدان"، فى محاولة لفرض العصيان المدنى بالقوة على حد زعمهم. وأكدت سيدة مسنة ل"الحرية والعدالة" أن البلطجية كانوا ملثمين ويحملون سلاح أبيض وقاموا بالوقوف على جانبي المحطة وقذفوا المترو والركاب بالحجارة وضربوا عليهم طلقات الخرطوش إلى جانب الاعتداء على بعض الركاب الملتحين بالمطاوى ظنا منهم أنهم ينتمون للإخوان المسلمين رغم إنكارهم لذلك. وانتقد الشباب من ركاب المترو موقف الشرطة المتخاذل التى فرت وتركت الركاب فريسة للبلطجية الذين قاموا بتكسير نقطة شرطة السادات. وأكد عدد من ركاب المترو أن عدد الملثمين لم يتجاوز 25 شخصا وكانت الشرطة تستطيع السيطرة عليهم، واصفين الموجودين فى الميدان بالبلطجية الذين يهدفون إلى خراب البلد وعدم استقرارها بتحريض من فلول النظام السابق. ورصدت الحرية والعدالة اختباء أفراد الشرطة، وأمن المترو داخل المخازن وإغلاق شبابيك التذاكر لمدة ساعة رغم توقف القطار لمدة لم تتجاوز نصف الساعة فقط، حيث أصر الركاب على ضرورة تسيير مترو الأنفاق مرة أخرى واستكمال رحلته وقاموا بالهتاف "امشى .. امشى" فى سلوك إيجابى رافض للبلطجة أو إيقاف حركة العمل والإنتاج. وبعد تلك الواقعة بحوالى الساعة وفى تمام الرابعة عصرا قام عدد من الملثمين من الجنسين بنفس الأسلوب السابق، بقطع الطريق فوق كوبر أكتوبر لمدة تجاوزت النصف الساعة بواسطة الموتسيكلات و«الفسب»، فى حين استلقى بعضهم على الأرض وقام البعض الآخر بترهيب المواطنين من خلال الأسلحة البيضاء والعصى والمواسير المعدنية مرددين "جيكا.. جيكا" ثم قاموا بفتح الطريق بعد تفاوض عدد المواطنين معهم لتعطل مصالحهم واتجهوا فى مسيرة إلى ميدان التحرير حيث قاموا بإماطة اللثام عن وجوههم فور دخول الميدان مرددين هتافات مناهضة للرئيس والإخوان.