عندما تخرج مسيرة تضم 150 متظاهرا فى "مليونية" الكرامة من مسجد النور فى العباسية متجهة إلى القصر الرئاسى، ويصفها إعلام وفضائيات رجال أعمال الحزب الوطنى والإنقاذ بأنها "مظاهرة حاشدة" .. ف ده يبقى اسمه (إعلام حمادة). وعندما تسمع مذيعا كذابا أو مذيعة مبرمجة على كراهية الحقيقية تقول -ردا على قيام بلطجية وصيع بإلقاء المولوتوف وكسر السيراميك المسنن على جنود الشرطة ليقطع وجوههم–: إنها تدين "العنف المفرط" من الشرطة ضد المتظاهرين.. يبقى ده برضه اسمه (إعلام حمادة). وعندما يمنع الثوار الأحرار طاقم قناة مصر 25 من العمل فى ميدان التحرير ويخطفونهم ويسرقون الكاميرا وجهاز البث.. ثم بعد مفاوضات ينهبون ما معهم (ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه) مقابل رد المعدات والخروج من الميدان، وقبل هذا يقطعون شرايين الصحفى محمد المشتاوى بصحيفة «المصريون»، ولا تجد صحيفة أو فضائيات واحدة من فضائيات غسيل الأموال تدين هذا الاعتداء على حرية الإعلام.. فأكيد أنت تشاهد (إعلام حمادة)!. ولما المذيع (يوسف الحسينى) يحاول على قناة (أون . تى . فى) التأثير على مساعد كبير الأطباء الشرعيين الدكتور عماد الديب ودفعه للقول بأن الداخلية هى التى قتلت المتظاهرين، ويفحمه الدكتور ويكشف على الهواء أن ممدوح حمزة وصباحى طلبا منه إضافة حرف (و) على التقرير الشرعى لينص على أن (المتوفين إثر طلق نارى "و" خرطوش) بدلا من (إثر طلق نارى خرطوش)، وعندما رفض الطبيب التزوير اقتحما المشرحة فهرب الأطباء تاركين الجثث مفتوحة بطونهم.. ثم يحاول المذيع مرة أخرى دفعه لسحب البلاغ المقدم منه ضد حمدين وممدوح حمزة.. فتأكد أن ده هو (إعلام حمادة) بعينه! وعندما يؤكد المذيع محمد الغيطى بقناة التحرير أن حمادة (المسحول) تاريخه "مشين" وعائلته طلبت منى مبلغ 20 ألف "دولار" للتسجيل معه.. ثم يذهب إليه وائل الإبراشى مذيع دريم مع حشد من قيادات الحزب الوطنى السابقين بعد دفع المعلوم (20 ألف جنيه) ليجرى معه حوارا بهدف تشويه صورة الرئيس مرسى والشرطة، فهذا هو بالتأكيد (إعلام حمادة)!!. ولما نادى القضاة يجتمع بجلالة قدره ويبدى انزعاجه من طلب رفع الحصانة عن "الزند" للتحقيق معه فى اتهامات محددة من قبل مواطنين تتعلق بالاستيلاء على أراضٍ، ويعلن قضاة الزند بذلك أنهم لا يثقون بنزاهة القضاء الذى صدعونا بدفاعهم عنه.. فأكيد هم يدافعون عن (قضاء حمادة)! وعندما يتكرر كل أسبوع سيناريو رفع الأسلاك الشائكة والسماح بإلقاء المولوتوف داخل القصر الرئاسى وإحراق أجزاء منه، وربط باب القصر بسلك ونش لنزعه، ويكتفى قائد الحرس الجمهورى باستنكار محاولات خلع بوابة القصر وإحراقه وإصابة خمسة من ضباطه وجنوده، ويستعطف المجرمين الذى يفعلون هذا بقوله: إن "هذا القصر ملك للشعب وليس لأفراد.. وقواتنا بالداخل لمنع الاحتكاك مع المتظاهرين"، بدلا من القبض على المعتدين وفضح من يحركهم أو يمنع الاقتراب من القصر لمسافة كبيرة.. فأكيد ده (حرس حمادة) مش الحرس الجمهورى!. وعندما تعلن لجنة الحريات بنقابة الأطباء الإفراج عن آخر طبيب مصرى من المسجونين فى السعودية منذ 2 يوليو 2008 بفضل تدخل الرئيس مرسى لدى العاهل السعودى، دون أن نقرأ خبرا واحدا عن هذا فى (إعلام حمادة) الذى هلل وطبل بعد اعتقال المصريين هناك وحمل الرئيس المسئولية، فلا شك أننا فى (أزهى عصور حمادة الإعلامية)! وعندما تنقلب الدنيا على فتوى الشيخ شعبان بقتل المخربين من جبهة الإنقاذ، ولا يذكر أحد شيئا عن فتاوى مفتى حزب "التجمع" الشيوعى (محمد عبد الله نصر) بقتل الرئيس محمد والمرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وتعليقهم فى الشارع –كما قال– فلست فى حاجة لأن تعرف أنك تشاهد (إعلام حمادة). وعندما ينزل د. حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية ليصلح بنفسه ماسورة مكسورة ولا يعود لمكتبه إلا والطين يغطى ملابسه، ويمر المحافظ سعد الحسينى على منازل الفقراء وأفران الخبز ومخازن البوتاجاز ويقف يوزعه بنفسه.. ثم تجدهم يقولون (أخونة) فطبعا مش محتاج أقول إن ده (إعلام حمادة) الأحول الذى يرى بعين السخط فقط! يظهر أن كل حاجة فى مصر أصبحت (حمادة).. بعد ما أصبح "حمادة" هو رجل الثورة وشعار المرحلة أيضا!