أكد بلاغ إعلامي صادر عن مكتب الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية أن اتهام البعض له وللحركة يأتي بدافع الحقد الأعمى والتستر على المجرمين الحقيقيين، بمقتل الناشط شكري بلعيد. وقال البيان "إنه على إثر الجريمة النكراء التي استهدفت زعيم الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد تقدمت الحركة ورئيسها الغنوشي بخالص العزاء لعائلة الفقيد ونتفهم ذهول البعض منهم أمام المصاب الجلل الذي أصابهم بما دفعهم للانسياق وراء موجة الاتهامات المجانية سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يمدهم بالصبر الجميل". وأكد البيان أنهم "عازمون على المتابعة القضائية لكل من تجرّأ على اتهام الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحركة من السياسيين والإعلاميين الذين يتاجرون بدم الفقيد لحسابات سياسية ضيقة على حساب الحقيقة وكشف الجناة وإنقاذ تونس والثورة من المخطط الجهنمي الذي يراد لها من وراء هذه الجريمة النكراء". وفي نفس السياق استنكر الشيخ راشد الغنوشي بشدة الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف حركة النهضة وشخصَه والاتهامات المجانية التي يسوقها عدد من السياسيين في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والتي يحملون فيها، زورا وبهتانا، الحركةَ ورئيسَها المسؤولية عن مقتل السياسي شكري بلعيد، مؤكدا أن لا مصلحة للنهضة مطلقا في استعمال وسائل إجرامية ضد الفرقاء السياسيين مهما كانت الخصومة معهم. وذكّر في كلمته التي ألقاها في ندوة عن العنف السياسي، اليوم السبت، بأن تونس شهدت من قبل مقتل عدد من الدعاة من جماعة الدعوة والتبليغ ومقتل لطفي نقض بما يعني ان العنف طال عديد الأطراف السياسية وليس طرفا بعينه، ونبّه إلى خطورة اتهام الإسلاميين باستعمال العنف والتغاضي عن التيارات الأخرى التي وصل بها الأمر إلى الدعوة الصريحة لتدخل فرنسي في الشؤون الداخلية لتونس ضد الطيف الإسلامي في تونس بكل أنواعه. ولفت الغنوشي إلى أن حركة النهضة أعلنت من قبل مرارا انها ضد العنف مهما كان مصدره وسببه لأنه لا يخدم أهداف الثورة ولا المسار الديمقراطي في البلاد ويؤدّي في حال تطوّره وتشجيع بعض القوى المحلّية والدولية له، إلى حرب الجميع ضد الجميع وتخريب الثورة التونسية ودعا إلى الحوار سبيلا للوصول إلى وأد هذه الفتنة وتجنيب البلاد تبعاتها.