قال د. محمد مهني مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية: إن أهم المعايير التي ستأخذ في الحسبان لاختيار منصف مفتي الجمهورية هو الاستقامة العلمية والأخلاقية والشخصية والشكلية والوسطية وأيضا الكفاءة. ولفت مهني– خلال لقائه ببرنامج صباحك يا مصر على فضائية دريم- إلى أن الأزهر بعراقته وتراثه وعلمائه أكبر من أن يقفز عليه أحد أيا كان، وكان دائما ولا زال بعيدا عن السياسة ولا يمارس دورا سياسيا، بل هو ضمير الأمة ويلعب دورا وطنيا فقط، وما يحكمنا في اختيار منصب المفتي هو الوسطية. وأشار إلى أنه لم يتم الاختيار النهائي لشخصية المفتي، حيث وضعت هيئة كبار العلماء معايير منهجية وعلمية معينة لاختيار شخصية المفتي، فلا يعقل أن ينتمي لأي حزب سياسي؛ لأن المفتي لا يفتي بالهوى السياسي ولكن بما يتحقق له من ضوابط علمية في الفتوى. واستنكر الفتوى الأخيرة التي صدرت من أحد المنتمين إلى الأزهر الشريف حول إهدار الدم والحث على العنف، مؤكدا أن الفتوى لا بد أن يكون لها ضوابط منهجية لا تتأتى إلا بالدليل من القرآن والسنة النبوية المطهرة. وأضاف أن انتشار مثل هذه الفتاوى بسبب العرض المادي من قبل جهات معينة، وأن سببها أيضا مرض نفسي، مؤكدا أن الفتاوى لا يتعرض لها إلا العلماء وليس الأشخاص الذين يعملون من أجل السياسة. وأوضح أن القانون يجرم الفتاوى التي تحرض على القتل وإهدار الدم، وأن من يحرض يشارك القاتل أو القائم بالجريمة في الجريمة، ويعاقب بنفس العقوبة التي تقع على الفاعل الحقيقي.