كريستيان ساينس مونيتور: الزيارة استهدفت ذوبان جليد العلاقات بين البلدين واشنطن بوست: زيارة نجاد لمصر علامة على تغيرات ثورات الربيع العربى لا ريبوبليكا: مرسى أول رئيس إسلامى لمصر استقبل نجاد استقبالا رسميا اعتبرت صحف أجنبية عدة أن زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد لمصر على هامش مؤتمر القمة الإسلامية الذى عقد فى مصر، بداية لتحسين العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت أكثر من 33 عاما. ففى البداية، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن مشاركة نجاد فى القمة الإسلامية بمصر، بمنزلة زيارة "تاريخية"، لكونها الزيارة الأولى لرئيس إيرانى إلى مصر منذ عام 1979، مشيرة إلى أنها تستهدف ذوبان الجليد فى العلاقات المصرية الإيرانية وإعادتها إلى مسارها الطبيعى. وقالت الصحيفة: إن الرئيس الإيرانى صرح خلال زيارته بأن التعاون المصرى الإيرانى هو أعظم ضمانة لتحقيق التقارب السياسى عالميا، وأشار إلى أن إيران عرضت قرضا على مصر رغم العقوبات الاقتصادية الدولية على طهران، وأوضح أن شعبى مصر وإيران لعبا الدور الأكبر فى دعم الحضارة الإنسانية، وأن أَمْن مصر وتقدمها جزء من أمن إيران وعزتها وكرامتها. وقال جمال الدين حسين -عضو التيار الشعبى فى مصر-: إن القوى الاستعمارية والدول العربية تخشى عودة العلاقات بين إيران ومصر، وأضاف: زيارة نجاد إلى القاهرة ذات أهمية كبيرة إقليميا، وعلامة مضيئة لاستئناف العلاقات الإيرانية المصرية، مشيرا إلى أن إيران ومصر دولتان محوريتان فى الشرق الأوسط، ولا يمكن الحديث عن الأمن والاستقرار فى المنطقة بعيدا عنهما. أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فرأت أن زيارة نجاد لمصر بعد انقطاع طويل، تعد علامة أخرى على التغيرات الإقليمية التى حدثت نتيجة للربيع العربى، موضحة أن الخلافات تم تجاهلها فور هبوط الطائرة التى قدم نجاد على متنها. وأضافت الصحيفة أن مصر وإيران تسعيان لتحقيق نفوذ إقليمى أوسع، وكليهما لديه أسبابه لبناء علاقات دبلوماسية مع الطرف الآخر؛ فحكومتا مصر وإيران تعارضان "إسرائيل" ولديهما اهتمام قوى بالصراع السورى. ودعا الرئيس الإيرانى إلى تبنى موقف إيرانى- مصرى مشترك؛ تحقيقا لمصلحة العالم والمنطقة، وقال: إذا اتحد الشعبان فى مرحلة التطور الحالية، سيحتلان موقعا مهما على الساحة، وهذا الأمر سيفيد العالم والمنطقة. ورأت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن التقارب مع مصر يعنى لإيران تعزيز أمنها السياسى والعسكرى، مشيرة إلى أن طهران تراهن على مصر فى ظل نظامها الجديد؛ لأن ذلك من شأنه زيادة صعوبة أى تحرك محتمل من إسرائيل ضدها. وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور محمد مرسى أول رئيس إسلامى لمصر قد استقبل أحمدى نجادى استقبالا رسميا يؤكد حدوث تقدم يذكر نحو استئناف العلاقات بين أكبر دولتين من حيث تعداد السكان فى الشرق الأوسط، كما اعتبرت زيارة نجاد بأنها مقدمة لفتح صفحة جديدة فى العلاقات بين الدولتين. وقالت الصحيفة: إن إعلان وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى، بأن بلاده سترفع شرط تأشيرة الدخول على المصريين الذين يزورونها، يُعد بمنزلة علامة إضافية على تحسين العلاقات بين البلدين.