دعا أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أعضاء المنظمة إلى التوحد والتضامن دعما للمنظمة. قال أوغلي، في كلمته أمام القمة الإسلامية الثانية عشرة: "إن المنظمة أمانتكم ووديعتكم التي تحيي بدعمكم، وتعلو بتضامنكم، وتكبر بوحدتكم"، وطالب بتشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لتلبية الاحتياجات الرئيسية للشعب الفلسطيني في أعقاب تصعيد إسرائيل لاجراءاتها وحجز أموال الضرائب الفلسطينية. وفي معرض حديثه عن الإصلاحات والإنجازات التي شهدتها المنظمة، قال أوغلى: إنه يقدم للدول الأعضاء منظمةً متجددة تقف على دعائم قوية، وأكثر قدرة على تلبية تطلعات شعوبها، وتحفيز الأمل لديها. وأضاف الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) أن المنظمة لم تحصر نفسها في طابعها الحكومي، ولم تقف عند حدود تقاليدها المتوارثة، بل وسعّت تحركاتها، لتدنو من نبض الشارع المسلم، عبر إنشاء الهيأة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان. ولفت أوغلي إلى القفزة النوعية التي حققتها في مجال تمكين المرأة في العالم الإسلامي، فضلا عن نجاحاتها في خلق مفاوضات مكثفة مع الغرب للتغلب على ظاهرة الإسلاموفوبيا. وفيما يتعلق بالشأن السوري، قال أوغلى: إنه ناشد شخصيا القيادة السورية لوضع المصلحة العليا لبلدها ووحدة شعبه فوق كل اعتبار والتضحية، باعتبار أن الحكومات يجب أن تكون في خدمة الشعوب وأن تستجيب لمطالبها وتطلّعاتها، لا أن تكون الشعوب في خدمة الحكومات؛ وعبّر عن استياء شعوب الأمة الإسلامية من عجز مجلس الأمن الدولي. وفي ختام كلمته، قال: إن التحديات التي تواجه المنظمة تؤكد الحاجة إلى إيمان أعمق فيما تقدمه لرفعة وازدهار أمتها، مؤكدا أنها الأفق الواعد، والفرصة السانحة، والمصلحة القائمة، بين دول تتشارك أسمى قيم الأرض، وأرفعها شأنا. وشدد كذلك على أنها بيت الأمة الإسلامية جمعاء، وملاذ دولها، وملجأها، وإطارها الجامع، الذي يشكل قاعدة للتقارب ونبذ الخلافات.