أرسلت جماعة أنصار السنة المحمديةبأسيوط رسائل دعم لجهاز الداخلية بمصر وجاء في الرسائل التي وصلت الحرية والعدالة "نبدأ برسالة مشفق ناصح لمؤسسة الرئاسة لأن تتنبه للمؤامرة التي دبرتها بليل "جبهة إنقاذ النظام البائد" ومن على شاكلتها لإحداث الوقيعة بين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الداخلية لإشعار الأخيرة أن الأولى ستتخلى عنها وقت الشدة والخطر الذى تواجهه، رغم أن الأخيرة ما تصدت للخطر إلا حفاظا على أمن الأولى". وأضافت الرسالة "أنه لا ينبغى أن يؤخذ الكل بجريرة البعض القليل، فبفرض أنه قد تمت إدانة عدد من الأفراد المنتمين إلى جهاز الشرطة فى واقعة أو اثنتين أو ثلاث؛ فلا يجب أن نغمض الطرف عن الآلاف من أبناء نفس الجهاز الذين يؤدون أعمالهم الموكولة إليهم بكل أمانة وشرف واجتهاد، كذلك لا ننسى أن رجل الشرطة آدمى له مشاعر وأحاسيس يتعب ويتألم ويقع تحت ضغوط نفسية وعصبية أكثر بكثير من غيره وقد ينال هذا الأمر من قدرته على التحمل والتصبر فيقوم بأفعال ما كان له أن يرتكبها فى الظروف العادية؛ فلا ينبغى أن تنصرف وجوهنا تلقاء رد الفعل العنيف ونهمل فى المقابل الفعل الذى ربما كان أكثر عنفا وأنكى جرحا". ووجهت نهاية الرسالة للمواطن "إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع بمعنى أنك حين تطلب من الشرطى حفظ أمن منشأة ما أو هيئة ما أو شارع ما فلا يستقيم أن تبقيه مكبل اليد ولا يمكنه أن يكتفى بمجرد مشاهدة ومتابعة اللصوص والبلاطجة وهم يسطون على هذه المنشأة ويخربون هذه الهيئة ويروعون المارة فى الطرقات بل يجب أن تطلق يديه ليتعامل بكل حسم وحزم مع هؤلاء المارقين الخارجين عن القانون". وأكدت الرسالة دعم رجال الشرطة "ونحن فى جماعة أنصار السنة نؤكد دعمنا لرجال الشرطة المتفانين فى أعمالهم والملتزمين بالقانون، وهم الأغلبية بفضل الله تعالى، هؤلاء الشرفاء الذين كشفوا اللثام عن جوانب إشراقية عديدة فى جهاز الداخلية وعن وجه بهى جميل لطالما ظل محتجبا عنا بسبب زلات وخطايا النظام البائد. وإننا إذ نثمن المجهودات العظيمة لرجال الشرطة ونشد على أيديهم؛ فإننا نبشرهم أنهم إن أخلصوا النية للمولى عز وجل فى حفظهم لأمن البلاد والعباد فإنهم ينالون أجر المرابط فى سبيل الله ويكونون ممن وعدهم الصادق المصدوق، صلى الله عليه وسلم، بالخير فقال "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله".