قال الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: إننا بحاجة إلى طليعة وطنية ثورية جديدة تضبط إيقاع الثورة دون انحياز ولا خندقة (دائمة) مع أو ضد أي من شركاء الوطن، وتؤدي دورها بالضغط الشعبي الثوري السلمي؛ اعتمادا على عدالة مطالبها ونزاهة مواقفها ومصداقية رموزها من غير تهويل ولا تهوين ولا تكبير ولا تصغير ولا تركيز ولا تهميش على نحو ما يفعل الكثيرون الآن بانتقائية معيبة، ومن غير رمادية في المواقف. وأضاف البلتاجي عبر حسابه على "فيس بوك" أن هذه الطليعة الثورية لا تدخل طرفا في القضايا الفرعية التفصيلية، لكنها تبقى تؤشر كالبوصلة الصحيحة والفنار الموجه وقت تتوه السفن.. نخبة تدفع الجميع دفعا نحو الهدف الرئيسي وهو قيام مشروع وطني نهضوي حضاري قادر على تحقيق استقلال الوطن وتحريره من كل تبعية واستغلال، مشروع يشارك في بنائه الجميع وينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة والعدالة. وأكد أن هذه الطليعة المرتقبة موجودة بيننا ممثلة في شباب وشيوخ ونساء وأطفال عاشوا بصدق ساعات الثورة الأولى يحلمون بتغيير حال هذا الوطن ولا زالوا مستعدين للتضحية والعمل لاستكمال مسيرة الثورة -التي بدءوها- بعيدا عن المزايدة والمغالاة والإفراط من جانب والعجز والضعف والتفريط من حانب آخر. واختتم: "نتمنى أن تتجمع هذه الطليعة الوطنية الجديدة وتتحمل مسئوليتها حتى لو كان بعضها داخل خنادق بعض المعسكرات السياسية القائمة، إذ ليس مطلوبا بالضرورة أن يخرج أحد من كيانه الذي اختاره وفق قناعاته ولا مطلوبا أن تشكل هذه النخبة كيانا جديدا يصبح مع الوقت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل، ولكن مطلوب أن تتشارك هذه الرموز في بناء ذلك الفنار المضيء وتلك البوصلة الهادية بالضغط من داخل كياناتهم لتصحيح مساراتها إن أخطأت، ومطلوب من هذه الرموز ذات المصداقية الفردية أن تخرج مجتمعة- رغم تتوعها وتباينها- على الرأي العام كلما اضطربت السفينة وعلت الأمواج يقولون (معا) ما تفرضه عليهم ضمائرهم دون انحيازات ولا تخندقات ولا خضوع لابتزازات، مطلوب أن تستجيب هذه الرموز لنداء المسئولية الوطنية وأن تكون معا "جبهة الضمير الوطني".