أكد أحمد عبد المقصود أمين عام نقابة المعلمين أنه لا بد من تصحيح الصورة الذهنية حول مشروع التأمين الصحي الجديد كي يشعر المواطن أن هذا المشروع يختلف تماما عن سابقه، مشددا على ضرورة قيام كل من وزارة الصحة والإعلام المصري بتوضيح الرؤى للمواطنين بمقدمي الخدمة العلاجية في ظل هذا المشروع، وأن تكون هناك دعاية مكثفة، وكذلك عقد ورش عمل للمشروع ، وألا يكون هناك تمييز بين المواطنين فالوزير مثل الغفير، الأمر الذي سيحدث حالة من الثقة عند المصريين ولاسيما المعلمين. جاء ذلك خلال لقاء اللجنة المشكلة من وزارة الصحة لتطوير وتعديل قانون التأمين الصحي، برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة ، وهيئة مكتب النقابة العامة للمهن التعليمية مساء أمس الأحد بمقر النقابة فى إطار الحوار المجتمعى الذى تجريه اللجنة حول مشروع قانون التأمين الصحي الجديد لتلقى المقترحات حوله قبل عرضه على مجلس النواب عقب انتخابه. وأضاف عبد المقصود أن النقابة تسعي حالياً لعمل قاعدة بيانات شاملة ووافية للمعلمين في مختلف أنحاء القطر، كي يستفيد المعلمين من مختلف المشروعات التي سيتم تقديمها خلال الفترة المقبلة، مشدداً علي أهمية بذل الجهد وتكاتف الجميع من أجل تذليل العقبات أمام الشعب المصري أجمع. ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة علي أهمية التعاون المشترك والتواصل مع نقابة المهن التعليمية، وكذلك عرض هذا المشروع في الجمعيات العمومية للنقابة ومناقشته والخروج بملاحظات ومقترحات وتوصيات حوله. وأوضح أباظة أن فكرة المشروع تدور حول أن المشروع اجتماعي وشامل، والاشتراك فيه إجباري لكافة المواطنيين، ووحدة الاشتراك هي الأسرة، الى جانب فصل الخدمة عن التمويل، وذلك من أجل عمل تغيير جذري في منظومة التأمين الصحي. وفي ذات السياق، أكد الدكتور طارق الغزالى رئيس مستشفي الهلال الأحمر السابق وعضو اللجنة علي أن المشروع سيشمل جميع الجهات المقدمة للخدمة الصحية سواء أكانت حكومية أو خاصة أو تابعة للقوات المسلحة. وقال الدكتور نبيل المهيري رئيس هيئة التأمين الصحي الأسبق وعضو اللجنة أن المشروع سيغطي المواطن صحياً من كافة الجوانب، بحيث يدفع المواطن اشتراك شهري له ولأسرته 100 جنيه، على أن يدفع مبالغ زهيدة جداً أثناء تلقي الخدمة العلاجية.