بدأت في أديس أبابا، اليوم، أعمال القمة العادية العشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمشاركة أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة إفريقية تحت شعار "الوحدة والنهضة الإفريقية". وتبحث القمة سبل دفع جهود التنمية فى القارة وتعزيز التكامل الاقتصادى والتجارى بين دول القارة وإعلاء مكانة المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتناقش أيضًا سبل الحد من النزاعات المسلحة فى مختلف مناطق القارة، وخاصة في السودان وجنوب السودان والصومال وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالى. كما تتركز موضوعات القمة على دعم وتعزيز العلاقات الإفريقية الإفريقية ومناقشة الخطة الإستراتيجية للاتحاد الإفريقى فى الفترة من 2014 إلى 2018 والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القارى، وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الإفريقية، وحماية التراث الثقافى ودعم التعاون البناء بين كافة الدول الأعضاء. وتشارك مصر في الاجتماعات بوفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح محمد، ووزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد بهاء الدين، والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية. ويشارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماع رئيس جمهورية بنين والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس غانا المنتخب حديثا جون ماهاما ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين. ومن المقرر أن تدرس جلسة مغلقة للقمة في وقت لاحق اليوم توصيات المجلس التنفيذي لتقرير المفوضية حول تطبيق القرارات السابقة للمجلس التنفيذي وتقرير مجلس السلم والأمن حول أنشطته وحالة السلم والأمن في إفريقيا بما يتضمن أنشطة لجنة الحكماء الإفريقية، وكذلك دراسة تقرير لجنة التوجيه التابعة لهيئة النيباد، وتقرير أرنست باي كوروما رئيس سيراليون ورئيس لجنة ال10 لإصلاح الأممالمتحدة وتقرير منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول تغير المناخ بشأن مفاوضات المناخ في مؤتمر الدول الأطراف في المعاهدة الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. كما تدرس القمة في جلسة صباح الغد تقرير لجنة التجارة الإفريقية بشأن تعزيز التجارة البينية وإنشاء منطقة تجارة حرة على مستوى القارة ودراسة تقرير التقدم لمفوضية الاتحاد الإفريقي بشأن تحويل المفوضية إلى "سلطة الاتحاد الإفريقي" وذلك تطبيقًا لقرارات القمم الإفريقية السابقة، وتبحث أيضًا تقرير التقدم حول الإعداد للاحتفال بالذكرى الخمسين لمنظمة الوحدة الإفريقية التى أنشئت عام 1963 والتي تحولت إلى الاتحاد الإفريقي حاليًّا. كما تبحث القمة في جلسة صباح الغد الأدوات القانونية التي أوصى بها المجلس التنفيذي ووزراء العدل والمدعين العامين ومسودة بروتوكول حول التعديلات على البروتوكول المتعلق بوضع المحكمة الإفريقية للعدل وحقوق الإنسان ومسودة بروتوكول للقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي فيما يتعلق بالبرلمان الإفريقي. كما تستمع الجلسة الختامية إلى إيجاز من رئيسة جمهورية ليبيريا الرئيس المشترك للجنة العليا للأمم المتحدة حول أجندة التنمية لما بعد عام 2015 حول العملية التشاورية الجارية التي تتعلق بعمل اللجنة. وتبحث الجلسة الختامية كذلك تقرير حول استضافة جنوب إفريقيا لقمة مجموعة "البريك" في مارس المقبل وتبني الميثاق التأسيسي للجامعة الإفريقية، واختيار مفوض للاتحاد الإفريقي لشئون الموارد الإنسانية والعلوم والتكنولوجيا ومفوض للشئون الاجتماعية، وكذلك اختيار خمسة أعضاء جدد بمجلس السلم والأمن وتعيين قاضي للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وتعيين 11 عضوًا للمجلس الاستشاري حول الفساد وتعيين 5 أعضاء بلجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي. وهناك مقترحات أخرى مطروحة على جدول أعمال القمة من الدول الأعضاء ومن بينها إنشاء محكمة دستورية دولية والتي اقترحتها تونس، وإدماج الشراكة الإستراتيجية الإفريقية الآسيوية الجديدة في الهياكل والعمليات الإفريقية باقتراح من جنوب إفريقيا وأجندة للحد من وفيات الأطفال والأمهات والمواليد الجدد في القارة والذي اقترحته بنين، وكذلك إنشاء معهد للإحصاءات الإفريقية في تونس، والذي اقترحته تونس وكذلك اقتراح من نيجيريا باستضافة قمة متابعة خاصة لنتائج قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في أبوجا عام 2013، فيما يتعلق بمكافحة الإيدز والملاريا والأمراض المعدية الأخرى خلال النصف الأول من العام الجاري 2013. وتختتم الجلسة الختامية للقمة أعمالها بتبني قرارات وتوصيات الدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، وكذلك تبني قرارات وإعلانات القمة العشرين للاتحاد الإفريقي، وكذلك الإعلان عن مكان انعقاد الدورة الحادية والعشرين لقمة رؤساء الدول والحكومات المقبلة.