تجددت الاشتباكات في محيط مجلس رئاسة الوزراء ومجلس الشورى إثر إصرار بعض المتظاهرين من غير المنتمين لأىاي أحزاب سياسية على إزالة الحاجز الخرساني الموجود للفصل بين المتظاهرين في ميدان التحريري والقوى الأمني المرابطة وراء هذه الجدار لحماية المنشآت العامة حيث تتواجد في هذه المنطقة رئاسة مجلس الوزراء ومبنى مجلس الشورى ووزارة التموين والبنك الائتمان الزراعي وبنك قناة السويس والبنك الاهلي. وقام مجهولون اندسوا وسط المتظاهرين بضرب النار عن طريق فرد خرطوش على قوات الأمن فضلا عن استخدام بعض الأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف، ما أدى إلى إصابة عدد من قوات الأمن المركزي على رأسهم 4 ضباط شرطة في الرقبة والذراعين والقدم بطلق البلي الخارج من الخرطوش الذي يستخدمه المحتجون، وهو ما ردت عليه قوات الأمن بمحاولة إبعاد المحتجين عن طريق القنابل المسيلة للدموع. وتواجد عدد كبير من أطفال الشوارع في محيط الاشتباكات عند الجدار الخرساني والذي يتم استغلالهم حاليا في إلقاء الحجارة على أفراد الأمن المركزي، في الوقت الذي يحتشد فيه المات من شباب بعض القوى اليسارية والألتراس في محيط المقاهي المجاورة لميدان التحرير ووسط المدينة ناحية بورصة الأوراق المالية. وقامت أجهزة الأمن بنشر عدد كبير من قوات الأمن المركزي في شارع مجلس الشعب استعدادا لاي محاولات تستهدف اقتحام المنشات العامة او تخريبها بعد المعلومات التي وردت الى قوات الامن بوجود مخطط عن طريق استخدام عدد من البلطجية والمندسين في استغلال الاحداث لاقتحام بعض الوزرارت والبنوك الموجودة في المنطقة. من ناحية أخرى قام بعض الناشطين السياسيين بمحاولة ابعاد المتظاهرين من امام المواجهة ضد قوات الامن المركزي عند الجدار الخرساني في شارع القصر العيني وعدم استفزاز القوات، الا ان محاولاتهم باءت بالفشل حيث يصر بعض الصبيان الذين لم تبلغ اعمارهم العشرين عاما على التواجد والقاء الحجارة على قوات الامن، في الوقت الذي يقوم فيه بعض المتظاهرين الاخرين باغلاق مداخل ومخارج ميدان التحرير استعدادا لتظاهراتهم اليوم وغدا. على الجانب الآخر تواجد عدد كبير من سيارات الإسعاف تحسبا لوجود اي اصابات وذلك بشكل كبير خلف مجلس الوزراء وفي ميدان التحرير.