وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المركزى ومتظاهرى ميدان التحرير، وذلك بعد قيام المتظاهرين بمحاولة استكمال هدم الجدار الخرسانى بشارع قصر العينى لفتح الطريق أمام المتظاهرين للوصول بالمسيرات إلى مجلس الوزراء، وقام المتظاهرون برشق قوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الخرسانى أمام مجلس الشورى بالحجارة والمولوتوف، مما دفع الأمن إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريقه. ومع احتدام الاشتباكات وتبادل التراشق بالحجارة قام بعض المتظاهرين من التحرير بإطلاق العديد من طلقات الخرطوش على قوات الأمن، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مجندين بطلقات خرطوش"بيلى" فى الوجه والعين وأماكن متفرقة من الجسد، فيما وقعت عدة إصابات أيضًا بين المتظاهرين باختناقات نتيجة الغاز المسيل للدموع والجروح السطحية نتيجة التراشق بالحجارة وتم إسعافهم بالمستشفى الميدانى بالتحرير. فيما عززت قوات الأمن من تواجدها خلف الجدار الخرسانى بالدفع بثلاثة تشكيلات من قوات الأمن بينهم تشكيل من القوات الخاصة بحماية المنشآت والتى تمركزت داخل مجلس الشورى تحسبًا لاقتحامه من جانب المتظاهرين الذين تزايدت أعدادهم لتصل إلى المئات وتمكنوا من إسقاط بعض الكتل الخرسانية من الجدار للوصول إلى مجلس الوزراء. كما تواجد عدد من قيادات القوات المسلحة فى موقع الاشتباك لمتابعة تطورات الأحداث والمتمركزين فى الوحدة العسكرية المجاورة للسفارة الأمريكية، بالإضافة إلى عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية وتحول محيط مجلسى الوزراء والشورى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بعد إصرار المتظاهرين على هدم الجدار والوصول إلى مجلس الوزراء بطرق غير سلمية. كما تواجدت سيارتان مصفحتان محملة بعشرات من قوات الأمن المركزى بشارع قصر العيني، وقامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع التي وصلت إلى شارع محمد محمود لتفريق المتظاهرين.