أكد الدكتور رفيق حبيب المفكر القبطي، أن مصر الثورة تتعرض لحصار مخطط؛ حتى لا تتحرك إلى الأمام وتخرج عن سيطرة المنظومة الغربية في المنطقة، وأن هذا الحصار تشارك فيه دول عربية؛ لأن هذه الدول هي جزء من المنظومة الغربية في المنطقة العربية والإسلامية. وكشف حبيب- عبر حسابه علي "فيس بوك"- عن أن المشكلة الأخطر، في تصوره، أن قوى النظام السابق تمثل في الواقع ذراع السياسات الغربية تجاه مصر، وتنفذ مخطط الدول الغربية لحصار الربيع العربي، وتتحالف مع حلفائها في المنطقة العربية، مما شكل تحالفا واسعا مناهضا للثورة، له بعد داخلي متمثل في قوى النظام السابق، وبعد إقليمي ودولي. وأضاف حبيب: "لقد استطاعت قوى النظام السابق أن تشرك قوى علمانية عديدة محسوبة على الثورة في هذا المخطط، وهذا أكبر انتصار حققه المخطط المناهض للثورة، فأصبحت قوى علمانية محسوبة على الثورة تشترك في مخطط كبح الثورة". وتابع: هناك محاولة منظمة لتحجيم الثورة المصرية، وكبح حركتها على مختلف المستويات، وهي محاولة دولية وإقليمية تقوم على التنسيق الكامل بين الدول الغربية والحكومات الحليفة لها في المنطقة، والمقصود هو وضع مصر في ظروف ضاغطة باستمرار؛ حتى لا تستطيع تحقيق الاستقرار والنمو، حتى يتم كبح النزعة الاستقلالية للثورة المصرية، ولا تكون نموذجا للدولة المستقلة، وحتى يتم كبح كل دول الربيع العربي فلا يصبح الربيع العربي حركة استقلال شامل في المنطقة.